سهرتُ و الليلُ مرُ القيدِ أصفاده ، أعتبُ حبيبا أذاقني من مرِّ حبه المشتت علقمِ أشتاته ..شظايا كلامٍ مفرقِ على بنات و جميلاتِ الحسنِ فهو باعني أضعُ رأسي على الوسادِ و دمعي متفجرٌ يغسل و يمحي أخطاءه فيا ويحي كيف أكره من يدق القلب باسمه أعاني و قلبي كقطع الزجاجِ يخزني... قومي قوليها أنك أنت سببُ بؤسي ، ولكن كيف و الفؤادُ اسمٌ لأحد أعضاء جسمي.. آآآآه من ضيق نفسي و قلقِ روحي تقلبني لشِمالي و تعيدني ليميني لأرسو و الوسادة فوق وجهي لعليَ أرتسم في الظلام صورةَ حبيبي اللا باقي و لعلي أجدُ في برد الليل دفئً في حبِه يناجيني و يقول حبيبتي تعالي إليا فضميني أنا ذا بجنبك فامسحي دمعك أنه إن نزلَ يميتني فلا تقتليني . و هنا أغفو و أنا أتحسس شفاههُ على وجنتي تحميني من شكٍ و قولِ أناسٍ يؤذيني كيف أحببته؟ ، إنه ثعلبٌ فصلبوني فمن يداوي جراحي؟ ، و ملحُ البحرِ الذي قطعتهُ فوقها يحرقني و بعدكَ عني يزيدُ من ملحِ الشوقِ غطاني، أين أنت يا فؤادي ارجع فقد اشتاقَ جسدي لصوةِ الدقاتِ فما عادت تغني في أجوافي مهجتي أشجاني، تعال فإني ما عدتُ أقوى و القويُ في بعدكَ ضعيفُ الفِراقِ أضعافُ أناديكَ و البحرُ الفاصلُ بيننا فمتى تصلك مني حقيقةُ ندائي و آهاتي ...فيا من تحِسُ بالفؤادِ عفني من حبِ رجُلٍ عزاني حبُهُ فما أماتني و لا أحياني..