خصّص اليوم الثالث من الطبعة الثالثة لمهرجان مسرح الطفل المنظم بالمسرح الجهوي الجيلالي بن عبد الحليم بمستغانم للعروض البهلوانية وألعاب الخفة، حيث استطاعا كل من المهرّج بن قننو منصور المدعو ب "تيتي"، و مداح محمد المختص في ألعاب الخفة ،إنعاش القاعة التي اكتظّت بالأطفال رفقة أوليائهم الذين اعتادوا الالتحاق بالمسرح الجهوي من أجل مشاهدة العروض الخاصة بالعطلة الشتوية . وفي هذا الصدد أكد المهرج بن قنو منصور المدعو "تيتي" أن ولوجه عالم التهريج لم يكن من العدم، وإنما هو اختيار طوعي ، حيث أنه لم يعش طفولته كما كان يحلم بها ، لذا انتقل إلى هذا النوع من النشاط حتى أندمج مع الأطفال وشاركهم طفولتهم وعبر عما يختلج بداخله . كما أعتبر ما يقوم به مهنة بكل المقاييس رغم أنه غير معترف بها عندنا، ولا تتلقى أي دعم من أية جهة كانت ، بدليل أنه يشتري ويصنع كل الألبسة التي يحتاجها في التنشيط ، ضف إلى ذلك أنه يشتري بنفسه مسحوق التجميل الذي يستعمله للتزيين وفي فترات أخرى يستعمل مسحوق والدته . وهذا يظهر حال الفنان عندنا . فكل المشاكل التي يعاني منها حسبه إضافة إلى الضائقة المالية دفعته إلى الإقدام على الهجرة السرية رغم خطورتها ، لكن لم يفلح في الوصول إلى الضفة الأخرى ، لأن القارب انقلب بهم وهم في البحر ، و ها هو اليوم ينشط في عالم التهريج ، علما أنه سيواصل رحلته الفنية في الجزائر العاصمة ثم سيدي بلعباس ، وهران ثم تلمسان .