طاقة المضخات تساوي ضعف التيار العادي وفواتير تكلف الخزينة العمومية حوالي 15 مليون سنتيم لتشغيل المحطة شرعت رسميا مصالح شركة سيور في اشغال انجاز محطة لضخ المياه الجوفية لوادي الروينة الممتزجة بمياه الصرف الصحي تحت قبو البناية رقم16 بشارع محمد خميستي بوسط المدينة حسب ما علمناه من الاعوان المجندين للقيام بهذه العملية وذلك بعد فشل كل محاولات التفريغ التي قامت بها ذات المصالح خلال الشهرين الاخيرين وهي الفترة التي تكررت فيها التدخلات للمرة الثالثة في ظرف زمني قصير مما استدعى ضرورة التعجيل بانجاز المحطة لتفادي عودة فيضان الوادي تحت هذه البناية التي أضحت اساساتها مهددة بين الفينة والأخرى بعدما تم العثور على جيب مائي يمتد الى غاية المحلات القريبة منها على بعد 30مترا طول و 20مترا عرضا وحسب ما أفادت به ذات المصادر فان هذه البقعة تتواجد في عمقها عين تفور بالمياه الجوفية كلما ارتفع منسوب وادي الروينة وهو ما يتسبب في كل مرة في فيضان القبو الذي تغمره المياه الجوفية المختلطة بمياه الصرف الصحي التي تبعث منها مع مرور الوقت روائح وغازات كريهة وحسب معلوماتنا فان مصالح مديرية الري ضبطت الميزانية المخصصة لانجاز المحطة بعد القيام بدراسة ميدانية للمشروع على أن تنطلق فعليا خلال يومين اشغال تركيب هذه المحطة المزودة ب3 مضخات تعمل بطاقة مضاعفة تصل الى 380فولط بمعدل ضخ 4800 متر مكعب يوميا وما يساوي حوالي200م مكعب في الثانية ورغم انه لا يوجد حل بديل لتفادي عودة فيضان الوادي بهذه النقطة بذات إلا بتركيب محطة للضخ إلا انها ستكلف خزينة العمومية فواتير ضخمة في استهلاك الطاقة الكهربائية لتشغيل المضخات قد تتجاوز قيمتها 15 مليون سنتيم زيادة على تكلفة العتاد والمضخات التي يتجاوز سعر الواحدة منها ال80مليون سنتيم بمجموع 240مليون سنتيم ناهيك عن التجهيزات الاخرى و معدات التركيب التي تتطلبها المحطة مع العلم أن مصالح سيور تدخلت منذ أربعة أيام لتفريغ القبو وضخ المياه عبر مضختين إلى خارج البناية حيث جندت للعملية فرقتين من اربع أعوان يعملون بنظام المناوبة 24 ساعة على 24 من اجل ضبط استقرار منسوب الوادي الذي لم ينخفض الى المستوى المطلوب منذ شهرين تقريبا مادام انه في مرحلة حيوية طبيعية لايمكن تحديد متى سيستقر لذلك لا بد ان يكون الحل في تجهيز هذه البقعة المنخفضة بمحطة تعمل بنظام المداومة الالي ارتفاع منسوب المياه تحت ارضية بنك " بي أن آ" ناجم عن ظهور ممرات اخرى للوادي ولدى استفسارنا حول علاقة هذا السيلان الذي يغمر قبو العمارة بنقاط اخرى تعرضت لنفس المشكل على غرار المقر لقديم لوكالة البنك الجزائري المتواجدة في نفس الرصيف بشارع خميستي على بعد كليموترات فقط من البناية رقم 16 المتضررة علمنا ان هناك ممرات اخرى للوادي ليست نقطة بدايتها هذه البقعة التي هي عبارة عن جيب مائي بينما الفيضان الذي يقع في مواقع اخرى على غرار بعض المحلات التي تقع بشارع العربي بن مهيدي و خميستي والامير عبد القادر ناجم عن تسرب مياه وادي روينة الجوفية عبر ممرات اخرى لكنها ليست بنفس قوة المياه المتراكمة تحت قبو البناية المذكورة