- الوادي يغير مساره عبر 3 شوارع رئيسية بعد انسداد القناة العميقة تحت مبنى خواجة بقرقينطة عاد مجددا بوسط مدينة وهران مشكل ارتفاع منسوب مياه وادي الروينة الذي يجري تحت أعماق البنايات القديمة التي تعود للحقبة الاستعمارية ليغمر منذ يومين البنى التحتية للمحلات والعمارات بعد اختلاطه بمياه الصرف الصحي وتراكمه وسط الأتربة تحت بناية بشارع محمد خميستي والذي استدعى تدخل جميع المصالح من عمال البلدية و مصالح الاوبيجي و عمال مؤسسة سيور التي جندت فرقة تدخل خاصة تعمل على مدار 24 ساعة من اجل تفريغ القبو بهذه البناية المتواجدة على بعد أمتار من مقر البريد المركزي وخلف سوق لا باستي. وحسب مسؤول فرقة التدخل التابع لشركة سيور فان هذا المشكل الذي يتكرر كل 3 أو4 سنوات في نفس المسار الذي يقطعه وادي روينة لا يمكن القضاء عليه نهائيا بعمليات التفريغ وتحويل المياه المتسربة عبر خراطيم ضخمة من داخل القبو إلى البالوعة الرئيسية المتواجدة في الشارع كلما ارتفع منسوب الوادي مرجعا السبب الرئيسي إلى تواجد انسداد بساحة قرقينطة وتحديدا تحت موقع البناية الضخمة للمركز التجاري خواجة الذي شيد فوق القناة الرئيسية العميقة التي كان يجري عبرها الوادي حيث وضع أساس بعمق 10 متر لتشييد المبنى التجاري وهو ما خلق أشكال بسد مجرى الوادي الذي بدا يبحث عن ممرات أخرى كلما ارتفع منسوبه باعتباره مورد حيوي شانه شان البركان مثلا الذي يثور في مرحلة ما و يخمد في مرحلة أخرى فوادي روينة يضيف احد القائمين على عملية التفريغ المنجزة حاليا داخل مبنى بحي خميستي غمر العديد من المناطق لكن يصعب على فرق التدخل تحديد الممرات التي يعبرها خصوصا وان العملية تحتاج إلى ترخيص من الجهة المسؤولة أو صاحب المحل أو البناية الذي يرفض أغلبيتهم إعادة الحفر بحجة تخريب البلاط و الأرضية دون علمه انه يتغاضى عن الخطر الذي قد يسببه ركود مياه الوادي لسنوات تحت الأرض رغم محاولات البعض للتخفيف من هول الكارثة عن طريق استعمال مضخات صغيرة تحترق لمجرد استعمالها خصوصا وان حل مشكل فيضان الوادي يتطلب وسائل ضخمة وطاقة كهربائية هائلة وهو الحل الذي تم اقتراحه من طرف شركة سيور من اجل تفادي التدخل كلما غمرت مياه الوادي الأقبية إذ أكد لنا مسؤول الفرقة أن سيور اقترحت للوالي انجاز محطة ضخ عالية الضغط للتحكم في مياه الوادي تحت هذه البناية التي تتوفر على أرضية منخفضة ويتجمع بها اكبر منسوب لمياه الوادي في كل سنتين وهي منطقة مناسبة لوضع محطة بمضختين تعمل آليا على استقرار منسوب المياه وهي العملية التي لا تتطلب سوى مليار سنتيم رغم أن آخر دراسة قامت بها شركة أجنبية تحت مبنى خواجة اشترطت 14 مليار سنتيم لوضع قناة ضخمة عميقة تمتد من ساحة قرقينطة الى غاية البحر لكنها كانت دراسة تعجيزية ليتقرر وضع حائط لسد القناة وبالتالي تحول مجرى الوادي إلى شوارع العربي بن مهيدي ومحمد خميستي والأمير عبد القادر حيث أصبح المشكل في تحدد مساره خاصة وان نفس الإشكال عرفته منذ سنوات أرضية بنك رهن الذهب أين تسربت مياه الوادي إلى الطابق السفلي للبنك. هذا وقد أبدى بعض المواطنين وأصحاب المحلات القريبة من مبنى شارع خميستي تخوفهم من أن تغمر المياه الطوابق السفلية و الأرضيات وطالبوا والي وهران بالتدخل وإيجاد حل نهائي و ليس مؤقت لكل معابر الوادي ولحسن حظهم أن السكنات ذات أساسات حجرية صلبة لا تتأثر بالمياه لكنهم تخوفوا من تغيير مسار الوادي بعد انسداد المعبر الرئيسي تحت مبنى خواجة وعمليات الحفر العميقة التي شهدتها المنطقة منذ سنوات