توقف أشغال 3 مضخات وضعتها سيور تسببت في ظهور تسربات في نقاط أخرى في نفس الشارع
لم تمر اسابيع فقط على فيضان مياه وادي الروينة تحت قبو البنايتين رقم 16و18 بشارع محمد خميستي بوسط المدينة والتي استدعت تدخل مصالح شركة سيور لضبط استقرار منسوب الوادي باستخدام 3 مضخات تعمل تحت ضغط عالي تم تشغيلها لمدة 24 ساعة يوميا قرابة الشهرين لتفريغ الفائض من المياه التي غمرت الأرضية باتجاه البالوعات ليفاجأ أول أمس سكان هذا الشارع وبالأخص أصحاب المحلات المتواجدة على نفس الرصيف الذي سجل فيه اول تدخل لأعوان سيور بعد العثور على جيب مائي مملوء غمر الأقبية بتسرب جزء من مياه الوادي عبر ممر أخر ليتجمع عند نقطة اخرى من نفس الشارع وتحديدا تحت أعماق ارضية المقر القديم للوكالة التابعة للبنك الوطني الجزائري BNA حسب ما أكده لنا احد عمال الشركة الخاصة المكلفة بتفريغ المياه نحو قنوات الصرف الصحي وهو استدعى التدخل السريع من طرف هذه الشركة لضخ المياه الى الخارج ولحسن الحظ ان مقر "بيانا " مغلق منذ مدة طويلة بعد تحويل الوكالة الى مكان اخر وللعلم ان حيوية الوادي تهدد شوارع القريبة من بينها شارع سنوسي حميدة وبالضبط مقر جريدة الجمهورية حسب ما اكدته مصالح التدخل بعدما تبين من خلال معاينة مجرى المياه بشارع خميستي ان هناك ممرات أخرى لا يمكن الكشف عنها الا بمساعدة من طرف أصحاب المحلات الذين لا يفضلون اعادة حفر الارضية خوفا من تكسير الرخام او البلاط مقابل استخدام البعض الأخر لمضخات ذات ضغط متوسط تحترق بمجرد استعمالها لفترة قصيرة بسبب قوة ضغط المياه مقارنة بطاقة تحمل المضخات العادية وحسب صاحب إحدى المحلات المهدد بخطر اجتياح الوادي فانهم سئموا من استعمال مضخات لا تقوى على ثوران الوادي الذي يصحوا كل سنة او سنتين في غياب حل نهائي لهذه المشكلة التي تشكل خطرا على وسط المدينة وحتى سوق لابستي الذي بدأ يتضرر من هذه الظاهرة بدليل تسجيل انفجار للمياه القذرة في وسط السوق منذ ظهور اول نقطة لفيضان وادي روينة بحي خميستي وتحديدا تحت قبو المرشات وقاعة الرياضة للمدرب حاج مسكين والتي تسبب في حل هذه الجمعية وضياع 200 رياضي كان يمارس الجيدو في هذه القاعة التي تتحول إلى مسبح كلما غمرتها المياه كما ان أساسات المبني المتواجد تحت قنبلة نائمة اسمها وادي روينة مهددة مع مرور الوقت ويرى العارفون بخبايا هذه المنطقة انه كلما توقفت اشغال التفريغ بهذا المبنى تظهر تسربات أخرى في مناطق متفرقة من وسط المدينة لتمتد إلى غاية شارع العربي بن مهيدي و الأمير عبد القادر الا ان اصحاب المحلات والعمارات القديمة يكتفون بضخ المياه بواسطة الالات غير قادرة على التحمل لمدة طويلة
ضخ المياه تتطلب طاقة هائلة تصل الى 380فولط وفواتير ضخمة على عاتق الخزينة العمومية لمواجهة فيضان الوادي
وحسب مصادر من مصالح سيور فان التحكم في منسوب المياه يستغرق شهور اذا لم يتم ضبط استقرار الوادي الذي لا يمكن تحديد متى يستعيد حيويته ومتى يتوقف وعليه فان العملية تتطلب استخدام مضخات من الحجم الكبير مختصة في الضخ بقوة 380 فولط عكس التيار العادي بمعدل ضخ 4800 متر مكعب يوميا ما يساري 200 متر مكعب في الثانية مما يعني أن فاتورة الكهرباء ستكون ثقيلة بفعل استهلاك المضخات لطاقة كهربائية عالية السرعة ويرى ذات المصدر أن التخلص من شبح الوادي لا يكون إلا بانجاز محطة تعمل بنفس الطاقة لكن ذلك سيكلف الخزينة أموالا طائلة لتفادي تسرب المياه التي تنخر المباني في وسط المدينة مثلما حدث سابقا تحت أرضية بنك رهن الذهب الذي يعاني لسنوات من تجمع مياه الوادي منذ ان تم بناء المركز التجاري خواجة الذي شيد فوق القنوات العميقة المؤدية إلى غاية البحر حيث تسبب بناء هذا المركز حسب ذات المصادر في وضع جدار على عمق 10 أمتار لسد مجرى الوادي الذي بدأ يبحث عن مجاري او مسالك اخرى كلما ارتفع منسوبه باعتباره منبع حيوي يفيض ويهدأ مع مرور الوقت