احتضنت قاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة أمس العرض الأول للفيلم السينمائي "م" للمخرج عمار زغاد ، وهو أول تجربة جزائرية ضمن أفلام الرعب حول مجموعة من الشباب الهواة الذين يتخذون من مغارة مهجورة لتصوير فيلم ، دون حسبان ما يمكن أن تأويه تلك المغارة لتتوالى بعدها الأحداث التي تأخذ مجرى آخر عندما يعثرون على قبر دهاليز الكهف. و حسب البطاقة التقنية للعمل فإن السيناريو الذي يعود لشوقي زيد يدخل ضمن نوع أفلام الرعب و يرتكز أساسا على عناصر التشويق حيث تحمل القصة طابع ثقافي جزائري ، وبالأخص قسنطيني، وهو القاعدة التي بُني عليها الفيلم بروح شبابية و لجمهور واسع، إذ يعتمد في عرض الأحداث على أكثر من لغة للحوار من أجل ترك المجال للتصور و الخيال من طرف المشاهدين، أما من الناحية الإخراجية فقد اعتمد مخرج الفيلم على كلاسيكيات أفلام الرعب التي استخدمها بطريقة ذكية تجعل المشاهد أكثر رعبا خاصة ، وأن الجو السائد في الصورة يتضح في الظلام المستمر ومن خلال نقص الإضاءة و تنوع الديكور الذي يبرز جانب الاستكشاف للفيلم,فيما يعد الفيلم السينمائي"م" نوعا من الأفلام الشبه غائبة في الساحة السينمائية، و هو ما حفّز صناعه لخوض مغامرة إنجازه ورغبة في النهوض بسينما الرعب في ساحة تغلب عليها السينما التاريخية و الاجتماعية، الفيلم "م" من إنتاج قسطنطين للإنتاج السمعي البصري مدته 70 دقيقة ، وتشارك في أدواره مجموعة من الطاقات الشبابية على غرار كل من محمد دلوم، سامي العمراني،هاجر سراوي و نسيبة عطاب.