50 بالمائة نسبة إنجاز المشاريع بالولاية أكد حسان مرموري وزير السياحة والصناعة التقليدية، أن قطاع السياحة بوهران سيستفيد في غضون عامين أكثر من 10000 منصب شغل لفائدة الشباب، وأضاف حسان مروري أول أمس في تصريح مقتضب ردا على سؤال "الجمهورية"، بخصوص عدد مناصب الشغل التي ستستحدث في القطاع السياحة، أن وهران باتت اليوم قطبا سياحيا واعدا، وهذه المشاريع القطاعية المهيكلة، ستخلق العديد من مناصب الشغل لفائدة الشباب، ما يؤهلها لتكون جوهرة متوسطية بأتم معنى الكلمة مستقبلا، لاسيما وأن الولاية تتوفر على عدة مواقع تاريخية وطبيعية خلابة وساحرة. وفي سياق متصل أكد وزير السياحة في اللقاء الصحفي الذي نشطه على هامش الزيارة الميدانية التي قادته إلى وهران، أن نسبة إنجاز المشاريع السياحية في الولاية، تسير بوتيرة متسارعة حيث بلغت نسبة الأشغال حوالي 50 بالمئة، على أن تكون جاهزة مع انطلاق ألعاب البحر الأبيض المتوسط في 2021، مشيرا إلى أن طاقة استيعاب المرافق السياحية بعاصمة الغرب الجزائري تقدر حاليا ب15000 سرير، والرقم مرشح للارتفاع ليصل في العامين المقبلين إلى 26000 سرير، ليجتاز خلال الخمس سنوات المقبلة، عتبة ال50000 سرير، وأما بخصوص التجهيزات الفندقية والسياحية أبرز نفس المسؤول الحكومي، أن الصالون الوطني الذي زاره بفندق "الميريديان"، أبرز تطور المنتوج الوطني الذي دخل في اليوم في سلسلة الإنتاج وتنشيط المجال السياحي بدليل وجود العديد من الورشات والمصانع بوهران، المتخصصة في إنجاز التجهيزات الفندقية بجودة عالية وحسب الطلب الذي يحدده الزبون كما ونوعا. مشددا على أن الوزارة الوصية تحرص دائما على ضرورة الاهتمام بالنوعية والجودة وعدم التركيز فقط على الكم، احتراما للمعايير المعمول بها محليا وطنيا ودوليا. وعلى صعيد آخر أكد وزير السياحة حسان مرموري أنه يرتقب خلال العام الجاري استلام حوالي 150 إلى 200 مشروع سياحي على المستوى الوطني، كاشفا وجود حوالي 760 فندق انطلقت الأشغال بها في مختلف مدن البلاد، موضحا أن نسبة الاستثمار في مجال قطاع السياحة تقدر ب7 بالمئة وهو مؤشر إيجابي وواعد. وعلى صعيد آخر دعا الوزير أصحاب الوكالات السياحية إلى أن العمل في الاتجاهين "إخراج الجزائريين إلى الخارج وجلب السياح الأجانب إلى الداخل"، أو ما يعرف بسياسة تشجيع وترقية السياحة الداخلية، من خلال تنظيم رحلات تجذب الزوار الأجانب وعدم الاكتفاء فقط بالرحلات خارج الوطن، لما لها من فوائد على الاقتصاد الوطني وأرباح مباشرة على الوكالات السياحية. وفي سياق آخر أكد حسان مرموري أن تصاميم الفنادق في الجزائر، تحترم كلها العناصر المعمارية الموجودة في أي منطقة، على غرار أحد الفنادق المعروفة بولاية الوادي، الذي قال إنه يعكس أصالة وعراقة هذه المدينة، فضلا عن فندق "قورارة" في تيميمون الذي ينطبق تصميمه مع الطابع المحلي للمدينة، مشددا على أنه تم توجيه تعليمات لمسوؤلي الفنادق بضرورة استعمال الزي الرسمي، وتقديم الأكلات الجزائرية وإنجاز ديكورات مستوحاة من ثقافة وعادات بلادنا.