و كأن الأستاذ الصحفي المخضرم محمد خليفة كان على يقين بأن "المسرحية الهستيرية بأبعاد درامية " والتي حيكت مؤامرتها و كتبت حيثياتها أسوأ نية و أبخس عقلية، جسدتها صفحات على الشبكة العنكبوتية و مواقع التواصل الاجتماعي بتعمدها اللف و "الهرف".. تدعوا بين سطورها إلى العنف و التطرف دون تخلف أو خوف.. ستحدث لا محالة في المباراة المحلية التي جمعت الإخوان و الجاران اتحاد سيدي بلعباس و مولودية وهران.. لأن بعض من تاهت بهم سبل التربية الحقيقية و انعدمت لديهم الروح الرياضية لأنهم هجروا مبكرا المقاعد الدراسية و خرجوا عن الأواصر الأسرية لتحتضنهم الزنقة و تعمدوا زرع الفتنة التي تؤدي للفرقة، لتلتهب قلوب الأولياء عليهم حرقة.. و إذا رجعنا للمعضلة الكبيرة التي باتت تؤثر بشكل سلبي و تشوش بل تهدد مستقبل الرياضة عامة و كرة القدم على وجه الخصوص، سببها رواد ينشطون من خلال صفحات مناسباتية دورية لأن بهم مس من الجنون، تحت أسماء غريبة معظمها مستعارة كما يفعل المجرمون للإفلات من العقاب تحت طائل القانون، إن كانت هناك شكاوي من المجتمع المدني للحد من هذه السقطات المتسللة، و الذين عمت بهم مختلف مواقع التواصل الاجتماعي و الملفت للانتباه أنهم يلقون الإقبال من لدن بعض الشباب الذين يبقون عرضة لهذه المتاهات الأخلاقية.. فصدقها بعض المناصرين من فئة الشبان التي تمتص "سموم" ما يروج في الفضاء الأزرق بالمجان كل ما يروى على الشبكات و التي دارت رحاها داخل و خارج المركب الرياضي 24 فيفري بسيدي بلعباس .. و هذا كله يصب في عقول شباب ذنبه الوحيد أنه مدمن على هذه الشبكات التواصلية .. لتتجسد الدراما لإفساد العرس ليقع الفأس على الرأس.. و هنا مربط الفرس ! و ما حدث على هامش المباراة المحلية و التي صادفت جولتها 20 من رزنامة بطولتنا "المنحرفة" في حوار كروي يدوم 90 دقيقة لا غير...لأنه طلب مني أسبوعا كاملا قبل إجراء المباراة إياها أن أكتب له رأيي فيما أراه و ألاحظه على الشبكة العنكبوتية أو الفضاء الأزرق كما يسمونه رواده و منشطيه حد الإدمان.. بخصوص ما يروجونه البعض للنيل من جهود مضنية تبذلها قوات [حفظ] الأمن داخل و خارج المنشئات الرياضية قبل، إثناء و بعد المنافسات. و لولا لطف الله بالنظر لكل ما تبذله قوات الأمن ممثلة في مصالح الشرطة في عديد المناسبات قصد إرساء و غرس بين المناصرين نبرات الروح الرياضية و بخاصة عشية إجراء مباريات محلية من يكثر فيها اللغط و بنسبة كبير الغلط، و بعض العقلاء من الجانبين لكنا اليوم نحصي عديد الجرحى و الموتى.. و الأدهى و الأمر في كل ما حدث و يحدث في العلن و الخفاء أن بعض من يحسبون على رجالات الصحافة هم من يرجون للعنف عبر صفحاتهم "الفايسبوكية" و القصد منه هو تصفية حسابات ضيقة و خدمة لمسئولين سابقين عل و عسى.... الله يهدي ما خلق. بقلم سليم أوساسي حكم دولي سابق