وضع مهاجم نادي شباب بن باديس مباري ياسين في الدقيقة 65 وبملعب الشهيد بن سليمان حدا لسلسلة النتائج الإيجابية التي ما فتئ يحققها ترجي مستغانم منذ الجولة الثامنة من مرحلة الذهاب ، حيث كان آخر انهزام له بمدينة البرتقال باريقو أمام سريع المحمدية . المباراة التي حضرها عدد كبير من أنصار الحواتة ، انطلقت كالعادة ووفق الخطة المعتادة والإستراتيجية المفضلة لذا المدرب عساس مختار والمتمثلة في خنق الفرق والتضييق عليهم ثم تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف خلال الشوط الأول ليتم بعدها التحكم في مجريات الأمور إلى غاية نهاية اللقاء ، هذه المرة الخطة لم تفلح أمام صلابة دفاع شباب بن باديس الذي بات يعرف كيف يتفاوض خارج دياره ، للتذكير عاش نادي شباب بن باديس خلال هذا الموسم عديد الإخفاقات في ملعبه في المقابل فاز وتعادل في الكثير من اللقاءات خارج قواعده ، لذا فوز بن بابديس على الترجي لا يعد بالنسبة للعارفين مفاجأة بقدر ما هو تكريس لمنطق بات يتأكد من أسبوع لآخر . حقيقة الأمر ، أن ملامح تعادل أو انهزام الترجي في هذا اللقاء أصبحت بارزا للعيان بعدما انتهى الشوط الأول بنتيجة سلبية (0/0) ما لم يعتاده الأنصار والحواتة وقد تأكد هذا التنبيه بعد 25 دقيقة من انطلاق الشوط الثاني ، فلا تطمينات الكهل بلحول الغالي لزملائه باعتماد اللعب السلس و التمريرات القصيرة والسريعة ولا تعليمات المدرب عساس مختار التي طلب فيها التركيز على الأجنحة وتقويض دفاع الزوار نجحت في اختراق خطوط شباب بن باديس الذي بقي دفاعه خاصة متماسكا وراء الحارس لواطي صدام مانعا بذلك بن مغيث ورفقائه بن زارة ، مكرطار ومادوني العيد تكسيره وتسجيل كالعادة أهداف لصالح فريقهم . الشوط الثاني الذي عرف تسجيل الهدف الوحيد في اللقاء جاء بعد اخترق مباري ياسين وبسهولة دفاع الترجي في الدقيقة 65 ليجد نفسه وجها لوجه مع الحارس بلعويدات فغلو الذي عجز عن توقيف الكرة وهي تتدرج داخل مرماه . هذا الهدف أخلط أوراق الطاقم التقني للترجي ، حيث لم يجد المدرب عساس مختار طريقة أخرى لقلب الموازين إلا المغامرة والإرتجال تحت الضغط الرهيب الذي كان بالمدرجات ، حيث أقحم ثلاثة لاعبين تقريبا في آن واحد تقار ، مكرطار وواضح ، هذه الخطة كادت أن تكلفه غاليا ، حيث تمكن قلاي المهدي مدافع بن باديس من تجاوز الخد الدفاعي ولو لا تسرعه في اللعب لتمكن من تعميق النتيجة وجراح الترجي الذي عجز لاعبوه في العودة إلى النتيجة رغم الفرص العديدة.