الولاية قدمت إعانات ب 56 مليار سنتيم لتسيير المطاعم .رؤساء البلديات :أغلب المطاعم تعمل بطباخة واحدة أو منظفة أكدت التوصيات التي خرجت بها لجنة التربية و التعليم العالي و التكوين المهني التابعة للمجلس الشعبي الولائي من خلال الخرجات الميدانية التي أجرتها لعدد هام من المؤسسات التربوية بأن الدخول المدرسي المقبل سيكون في ظروف أسوء فيما يخص المطاعم المدرسية و النظافة في حال إستمرار النقص الفادح في المناصب المالية للتوظيف في هذين المجالين و ذلك لانتهاء عقود العمل المؤقت التي يشتغل بها حاليا عدد كبير من أعوان الإطعام و النظافة إضافة لمشكل عجز البلديات التي أوكل لها تسيير المطاعم دون إمكانية تقديم الوجبات بالشروط المطلوبة حيث أثارت رئيسة لجنة التربية على مستوى المجلس الشعبي الولائي السيد "مفيدة دياب" خلال الندوة التي نظمتها أمس حول التغذية الصحية للتلاميذ وجود 29مطعما مدرسيا غير مؤهلا للإطعام تقدم فيه الوجبات بالأقسام و بقاعات الاساتذة و 87 مدرسة تقدم وجبات باردة و هو ما يمثل تقريبا 40% من العدد الإجمالي للمطاعم المدرسية و أكدت الجولات الميدانية التي قامت بها اللجنة إلى هذه المطاعم إستغلال عدد كبير منها رغم قدم التجهيزات و الإستعانة بالمنظفات لإعداد الوجبات ناهيك عن إستغلال خزانات مياه متعفنة تتواجد بها الحشرات ما يجعل من مياهها غير نظيفة و غير صالحة و رغم ذلك تستغل في الطبخ و التنظيف و هو ما قد يتسبب في أمراض عديدة للتلاميذ زيادة على مشاكل أخرى منها عدم ربط بعض المطاعم بغاز المدينة و التي لا تزال تعمل بقارورات غاز البوتان أمر قد يصعب توفيره بسبب قلةأو إنعدام الأعوان العاملين بالمطبخ المدرسي -رؤساء البلديات يتحججون بضعف الإمكانيات و كان لرؤساء البلديات تبريراتهم ايضا فيما يخص مجمل هذه المشاكل و التي تعلقت أغلبها بضعف الإمكانيات المالية بعد أن أوكلت لهم مهمة تسيير هذه المطاعم حيث تكلف الوجبة حسبما صرح لنا به السيد رحماني سعيد رئيس بلدية المرسى الكبير45دج و أكد بأن السبع مطاعم مدرسية الموجودة بإقليم بلديته تعمل جميعها بطباخة واحدة في كل مطعم مدرسي تتكفل بإعداد الوجبات للتلاميذ فيما يساعدها تطوعا بقية العمال كما صرح بأن الولاية فعلا قدمت إعانات للبلديات للتكفل بالإطعام المدرسي غير أن القيم المستلمة لا تكفي لتغطية تكاليف هذه المؤسسات طوال السنة و المشكل يطرح خاصة مع البلديات الفقيرة هذا زيادة على نقص المناصب المالية الذي سيجعل الدخول المقبل في حال إستمر المشكل أسوء بكثير من السنة الدراسية الحالية لقرب إنتهاء عقود عمل عدد كبير من الأعوان هذا و كان السيد مولود شريفي المسؤول الأول عن الولاية أكد خلال إشرافه على إفتتاح هذه الندوة التي خصصت للإطعام المدرسي بأن الولاية قدمت إعانات للبلديات لضمان الإطعام المدرسي قدرت قيمتها ب 56مليار سنتيم و هو ما يمثل حصة الأسد من ضمن الإعانات المقدمة إجمالا للجماعات المحلية و المقدرة ب 84 مليار سنتيم و رغم ذلك فإن عدد كبير من المطاعم إما أنها مغلقة أو تقدم وجبات باردة و المشكل الذي ربطه رؤساء البلديات لعدم وجود عمال بالمطعم و خاصة الطباخات و المنظفات و هو نفس ما أثاره السيد كمال محمد رئيس فدرالية جمعيات أولياء التلاميذ و الذي حذر من دخول مدرسي أصعب من السنة الحالية في حال عدم تحرير عدد إضافي من المناصب المالية لتشغيل الطباخات و المنظفات
حيث كان من بين التوصيات التي قدمتها لجنة التربية و التعليم العالي و التكوين المهني التابعة للمجلس فرض لمجة موحدة للتلاميذ تضم ثمر ،خبز و ماء و هي مكونات كاملة ،مفيدة و إقتصادية في مقدور أي ولي تلميذ توفيرها لاسيما بعد أن أكدت الدراسات التي أجراها باحثون جامعيون بجامعة أحمد بن أحمد ببلقايد حول مدرسة نموذجية بوجود علاقة بين مضمون اللمجة و السلوك اليومي للتلميذ سواء خلال فترة التعليم أو في تصرفاته مع مجتمعه الخارجي أي أن سلوك التلميذ تبت من خلال هذه الدراسة أنه يتغير بتغير نمطه الغذائي كما أن أغلب التلاميذ لا يحملون معهم لمجة صحية فهي في الأغلب عبارة عن سكريات و مواد دسمة و عصائر غير صحية و مكونات غير طبيعية بها الكثير من المضافات الغذائية لا تمد التلميذ بالطاقة و الفيتامينات اللازمة