كشفت الروائية الشابة هاجر عبد الباقي ابنة بوقادير بالشلف أن الأدب الروائي النسوي أصبح اليوم رائجا جدا في المشهد الإبداعي الجزائري و العربي، داعية إلى ضرورة ترقية مكانة المرأة في المنابر الأدبية و السياسة و الفنية و الإعلامية، وتعزيز حضورها في مؤسسات الدولة ، كما تحدثت هاجر عن علاقتها بالكتابة و أعمالها الإبداعية ، فضلا عن مشاركاتها في الأمسيات الشعرية والمسابقات المحلية والوطنية. كيف تقدمين نفسك لقراء الجمهورية ؟؟ أنا طبيبة أسنان متخرجة حديثا من جامعة وهران ، من مواليد 1992 ببوقادير ولاية الشلف، لي إصدارين أدبيين ، هما " أواصر بين المشاعر" و" الخواطر" ، إضافة إلى رواية " كذبت .. وصدقت قارئة الفنجان" الصادرة دار القدس العربي ، كانت لي مشاركات في عديد من الأمسيات الشعرية والمسابقات المحلية والوطنية سواء في وهران أيام الدراسة أو حاليا في الشلف أين أقيم و أستقر . متى بدأت هاجر الكتابة ؟ في الحقيقة علاقتي بالكتابة تعود لأيام الثانوية، لأن إصداري الأول " أواصر بين المشاعر والخواطر "كان قد كتب تقريبا في مرحلة التعليم الثانوي ، قبل أن أنشره في مرحلة الجامعة وهي أقرب للخواطر منها للنص الأدبي المتعارف عليه ، وحاولت فيها أن أقدم كتابة عاطفية وكل ما جاد به ذهني و قلبي ذاك الوقت من أفكار و أحاسيس لأصقل نصوصي فيما بعد في النص الثاني الذي هو رواية . ما تقييمك لواقع الممارسة النسوية ؟ علينا أن نعترف أن الأدب الروائي بالأنامل النسوية عاطفي جدا و رائج ومسوق بسبب الإمتاع العاطفي الذي وهبه الخالق في ذات الأنثى ، و بغض النظر عن روايتي المتواضعة فحتى أكبر الإنتاجات الأدبية كثلاثية أحلام مستغانمي التي أعتبرها ملهمتي ، تتجه نحو التميز العاطفي الذي نجح في الدخول لرفوف الملايين من البيوت العربية ، وبالنسبة للتنويع الحدثي وقدرة السرد التي يراها الناقدون ضعيفة أو أقل من اللازم فالتكوين الذاتي ومدى إحتكاك الكاتب بظروف الحياة كفيل بتطوير هذه الملكة وتعزيز التنوع والتوازن الفني في النص. ومن هذا المنبر علينا أن نسعى لترقية حضور المرأة في كل المنابر الأدب ، السياسة، الفن ،الإعلام بالمبادرات وتعزيز الحضور النسوي في مؤسسات الدولة . حدثينا عن تجربتك الأخيرة عندما ترشحت ضمن قائمة المحليات لبلديتك ؟ ترشحي في قائمة المحليات لبلديتي الأم بوقادير أتى من قناعتي أن الشباب المبادر المتفاعل أفضل من اللاعن للظلام في دهاليز العزلة ، وضمن حزب ذو اعتماد جديد ، يحوز على حضور مقبول في الولاية وله حضوره برلمانيا وولائيا وفي البلديات ، وعرضت علي الفكرة وقبلتها وسعيت لدخول المجلس لمزيد من الرسالية في عملي وملامسة هموم الناس ومساعدتهم قدر الإمكان ، مع توعيتهم بحقوقهم وواجباتهم ، ورعاية العمل الثقافي والأدبي المحلي من خلال تشجيع المثاقفة والإطلاع والاهتمام أكثر بالمرفق الشباني والعلمي ، ولم تكلل لمشاركتنا النجاح غير أنها تجربة علمتني الكثير واستوحيت منها الكثير. كلمة أخيرة ؟ في الأخير أقدم هذا المقطع من روايتي للقراء وأدعوهم للتمعن فيه: " نحن لا نحب بملء إرادتنا، وكذلك لا نكتب بملء إرادتنا، فأحيانا قد تكفيك كلمة واحدة لكي تكتب، كلمة واحدة... ستجر وراءها العديد من الكلمات، كلمة واحدة كفيلة بأن تفتح فيك أكثر من جرح وأكثر من مجال للبوح أيضا.