في الوقت الذي يعيش فيه فريق كرة القدم لنادي مولودية وهران العريق وصاحب القاعدة الجماهيرية الكبيرة وضعية مريحة سواء من حيث النتائج أو الإمكانيات المادية ومختلف ظروف الراحة التي تسمح بتسجيل النتائج الإيجابية وهو ما يتضح من خلال المرتبة الثانية التي يحتلها الحمراوة في جدول ترتيب بطولة الرابطة المحترفة 1 لكرة القدم، يعيش بالمقابل فريق كرة اليد لنفس النادي وضعية مغايرة تماما هذا الموسم بفعل شبه انعدام الإمكانيات المادية واللا مبالاة وهي وضعية تنذر بمستقبل مجهول قد يؤدي بفرع كرة اليد إلى الإندثار مثلما اندثرت في السابق فروع رياضية أخرى بهذا النادي على غرار التنس ، في ظل اهتمام مسيري المولودية بفرع كرة القدم وفقط. وقد وصل الأمر بفريق مولودية وهران لكرة اليد إلى حد مقاطعة مباريات البطولة وهو ما تجلى في الأسابيع القليلة الماضية عندما أضرب اللاعبون عن التدريبات وعن خوض المنافسة في صورة مخجلة لا تليق بناد بحجم المولودية الوهرانية التي تعتبر خزانا حقيقيا من المواهب في كل الفروع الرياضية التي احتوتها وتحتويها. وأمام هذه الحالة هب مؤخرا النادي الرياضي الهاوي حديث النشأة "أولاد الباهية" لتقديم يد المساعدة لفريق كرة اليد لمولودية وهران من أجل الرفع من معنويات لاعبيه الذين أصابهم الإحباط وشعروا بلا مبالاة مسيريهم ، خاصة وأن خطر الإقصاء من المنافسة بات هو الآخر يتهدد الفريق بسبب الإضطرابات التي يعيشها واختلال التوازن الذي قد يتسبب فيه على مستوى نتائج البطولة الوطنية. وفي هذا السياق فمولودية وهران التي كانت تنافس على دورة اللقب في بداية الموسم ابتعدت عن هدفها اليوم بعد مقاطعة اللاعبين لمباراة شباب ميلة احتجاجا على عدم تلقيهم لمستحقات 5 أشهر ما أدى إلى خسارتهم على البساط حيث تغير الهدف إلى اللعب على تفادي السقوط.