*إنشاء خلية أزمة لمتابعة تطور الداء * عائلة بأكملها تصاب "بالبوحمرون" بدوار الرشايقة في غياب التكفل الطبي أعلنت مديرية الصحة بتيارت حالة طوارئ بعد ارتفاع الإصابة بداء البوحمرون إلى 220 حالة مؤكدة بعد التحاليل التي أجريت على المرضى حيث أوضحت مصادر رسمية أن بؤر الإصابة بالبوحمرون حددت بكل من عاصمة الولاية تيارت ودائرة قصر الشلالة التي تقع على مسافة 150 كلم وبلديات بالمناطق السهبية.وحسب ذات المصدر الطبي فقد شكلت مديرية الصحة بعد هذا الارتفاع غير المسبوق في عدد الإصابات بداء البوحمرون خلية أزمة ومتابعة تتشكل من أطباء الوقاية ومختصين في أمراض العدوى تتابع مدى تطور داء "البوحمرون" الذي بدأ يزحف على مناطق تيارت فيما شكلت أيضا خلية إصغاء للمرضى يتم متابعتهم نفسيا من قبل أطباء نفسانيين وحسب ما أكده المصدر الطبي لم تسجل أية وفيات باستثناء الزيادة في حالات الإصابة مع العلم أن مصلحة الأمراض المعدية التابعة لمستشفى يوسف دمرجي تعرف اكتظاظا بسبب ضيق المصلحة ونقص الإمكانيات الطبية مما أوقع الأطباء في ورطة التكفل بكل الحالات والتي تتطلب متابعة مستمرة .ونشير أنه منذ أيام فقط كانت عدد الحالات 110 إصابة .وحسب ذات المصدر الطبي فإن أغلب الحالات المسجلة كانت لدى الأطفال ممن لم يتلقوا اللقاح خلال الحملة المنظمة ضد الحصبة و الحصبة الألمانية ما تسبب في انتقال العدوى لدى الكبار مع العلم أن عائلة بأكملها تتكون من 5 أفراد تقطن بدوار سمير التابعة لبلدية الرشايقة قد أصيبت بالبوحمرون ولم يتم التكفل بها في غياب تام للتأطير الطبي و الإمكانيات ببلدية الرشايقة . و الأطباء من جهتهم متخوفون من أن يتوغل داء "البوحمرون "وسط البدو الرحل و الذي يتجاوز عددهم أكثر من ألف عائلة موزعة بين سيدي عبد الرحمان والشحيمة وقصر الشلالة وعين الذهب وحاليا يتم تلقيح كل المصابين والتكفل بهم صحيا . ع. مصطفى