أبدى رئيس جمعية رحالة السينمائية بتونس المخرج وليد دبوني إعجابه بالمواهب الشابة التي شاركت في ورشة إنتاج الأفلام القصيرة ضمن أسبوع "مينا " السّينمائي بولاية غليزان، حيث قال في حواره للجمهورية إن المتربصين يملكون حس الإبداع السينمائي وهم قادرون على النجاح في مجالي الإنتاج و الإخراج ، وكذا فنون التصوير ،بفضل إرادتهم القوية و حبهم للكاميرا، وهو ما سينعش المشهد الإبداعي بالمنطقة . حدثنا عن مشاركتك في أسبوع "مينا " الثقافي بولاية غليزان ؟ لقد سبق أن زرت 30 ولاية في الجزائر و شاركت في عديد المهرجانات والفعاليات الثقافية والسينمائية ، كما تحصلت على جائزة أحسن فيلم في المهرجان المغاربي للفيلم الوثائقي والعلمي و جائزة أحسن فيلم قصير بالجزائر ،كما كانت لي أعمال أخرى في تصوير فيلم قصير باستخدام كاميرا الجوال بأقل الإمكانيات لتشجيع الطلبة الجامعيين ، واليوم أنا متواجد في ولاية غليزان بعد أن تم استدعائي رفقة أعضاء جمعية "رحالة "بتونس والفرقة الوطنية للفنون الشعبية التونسية من قبل المجلس الشعبي البلدي لغليزان و جعية الزيتونة المحلي، من أجل تأطير ورشات التصوير و الإخراج بدار الشباب "بلجيلالي حماني " ، وقد تناولت هذه الورشات التي استفاد منها قرابة 40 شابا من مختلف أنحاء الولاية مراحل إنتاج الأفلام القصيرة و توزيع الأدوار والإضاءة و طريقة التصوير ، وصولا إلى و تطوير قدرات المشاركين وإكسابهم مهارات الإخراج السينمائي، وكذا الخطوات الأساسية لصناعة الأفلام القصيرة انطلاقا من الفكرة مرورا بالسيناريو إلى التصوير والإخراج والإنتاج . ما تقييمك لمستوى المواهب التي شاركت في الورشات ؟ الورشات استقطبت الكثير من الهواة و محبي عالم السينما في فنون التصوير والإنتاج، وقد ساهم هؤلاء في إنجاز 4 أفلام قصيرة وثائقية ضمن برنامج استمر على مدار 5 أيام ، و قاموا بإنتاجها و إخراجها خلال اليومين الأخيرين من الورشات، ليتمّ عرضها على شاشة سينما " دنيازاد "، علما أن مدة الفيديو تتراوح بين 4 و 5 دقائق . كيف تجاوب المشاهد الغليزاني مع هذه الأفلام المنجزة ؟ هذه المشاريع دعمت كثيرا المشهد الفني بالمنطقة ولقيت اهتماما واسعا من قبل أبناء غليزان ، وهو ما عزز وعيهم حول التنوع الثقافي ، ومنح الشباب فرصة للاستفادة من خبراتنا و تجاربنا في المجال . ما رأيك في تظاهرة " مينا " الثقافية ؟ هناك مجموعة متنوعة من الأعمال في الفن و المسرح و الموسيقى الفلكلورية و الفن القناوي، وقد انبهرت بفرقة " قناوة " المحلية التي أمتعت الجمهور ، فضلا عن المنافسات و النشاطات الرياضية المتنوعة . كيف كانت بدايتك في عالم الأفلام القصيرة ؟ بدأت بالأفلام القصيرة بعد نجاحي في مهرجان " 60 ساعة سينما" الذي أقيم في تونس، و أول تجربة لي في الإخراج كانت بصناعة 22 فيلما وساهمت في إنتاج 130 عملا آخر ، إضافة إلى إخراج العديد من الأفلام القصيرة الوثائقية جهران ( 2014) ، أزرو (2015 ) و حجر الطين (2015) ، و تحصلت على 7 جوائز مغاربية ، كما أن هذه الأعمال مكنت من استيعاب الجمهور المحلي لأهمية الأفلام القصيرة ، لاسيما بالمناطق الداخلية التونسية . ما هي مشاريعك سينمائية ؟ سنعود إلى ولاية غليزان للمشاركة في مهرجان " 60 ساعة سينما " الذي من المنتظر أن يقام تزامنا مع إحياء وعدة الولي الصالح سيدي امحمد بن عودة السنوية في فصل الخريف، كما أنني أعكف حاليا على إعداد فيلم طويل بعنوان " كاتكات" بالجنوب التونسي.