تم أمس السبت بوهران تكريم المجاهد البرفسور لحسن لزرق الذي يعتبر مفخرة الجزائر في طب العيون وذلك نظير إسهاماته الطبية التي قدمها إبان الثورة الجزائرية المظفرة وانجازاته التي حققها في مجال ترقية الطب بعد الاستقلال . وأكد الدكتور لحسن لزرق في تصريح لوأج على هامش مراسم حفل التكريم المنظم على شرفه بمقر الأمانة الولائية للمنظمة الوطنية للمجاهدين، "أنا جد مسرور بهذه المبادرة التي تتزامن مع إحياء اليوم العالمي للصحة واعتز بما قدمته في مجال الطب إبان الثورة التحريرية وبعد الاستقلال وأفتخر ما تقدمه الجزائر في مجال ترقية الصحة". ودعا ذات المتحدث الذي أشرف على تكوين زهاء 300 طبيبا مختصا في طب العيون منذ الاستقلال الجيل الصاعد الى "المحافظة على الجزائر التي ترتكز على تاريخ مجيد يعتبر مفخرة للشعب الجزائري والعمل على ازدهارها في جميع الميادين". وقد جاء "هذا اللقاء الذي يتزامن مع إحياء اليوم العالمي للصحة لتكريم رمز من رموز الصحة في الجزائر المجاهد البرفسور لحسن لزرق الذي قدم خدماته إبان الثورة الجزائرية المجيدة وبعد الاستقلال" حسبما ذكره رئيس جمعية "مشعل الشهيد" صاحبة المبادرة بالتنسيق مع المنظمة الوطنية للمجاهدين . وفي ذات السياق أضاف محمد عباد ان "هذا التكريم الرمزي يعتبر واجب على جيل الاستقلال ليقف وقفة عرفان لما قدمته هذه الشخصية في مجال الطب في الجزائر". ومن جهته أكد الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين لوهران عبد القادر نسومر في تدخله أن " المجاهد البرفسور لحسن لزرق الذي ساهم في تكوين أجيال في الطب بعد الاستقلال يعد محبوب ومعروف لدى سكان مدينة وهران حتى ربطوا اسمه بعيادة طب العيون لواجهة البحر". ومن ناحيته ذكر الأستاذ لحسن زغيدي من جامعة وهران أن " هذا الرجل يعتبر من جيل نوفمبر ونموذج في تحديه للظروف القاسية إبان الاحتلال الفرنسي إلى غاية وصوله إلى أعلى درجات العلم والتخصص و يعد من بين النخبة الطلائعية الاولى التي التحقت بالنضال في الأربعينيات وباركت اندلاع الثورة وقد رفض كل العروض المقدمة له من دول الأخرى لتقديم خدماته الطبية ليباشر نشاطه كمجاهد وكضابط في جيش التحرير الوطني لتأدية مهامه الطبية والإنسانية وليكون قدوة لكل المجاهدين خاصة بالولاية الخامسة". واستنادا إلى الشهادة التي قدمها الوزير السابق ماحي باهي فإن المجاهد البرفسور لحسن لزرق الذي ولد في 1922 بمنطقة الحروش (سكيكدة) والتحق بصفوف الثورة التحريرية في 1956. وتقلد بعد الاستقلال عدة مناصب كطبيب وعمل على إنشاء جامعات على غرار جامعة (السانية ) بوهران وجامعة العلوم و التكنولوجية ويعتبر ثاني شخصية جزائرية تتقلد وسام الشمس المشرقة المنشأ من طرف امبراطور اليابان . وقد جرى حفل تكريم المجاهد و البرفسور لحسن لزرق بحضور السلطات المحلية وجمع من المجاهدين.