*- خسائر مادية معتبرة بفرندة والسوڤر ومغيلة تسببت الأمطار الرعدية التي شهدتها تيارت مساء الأربعاء الماضي إلى صبيحة أول أمس الخميس وفاة ثلاث أفراد من عائلة واحدة بعد أن جرفتهم مياه الوادي الذي يقع بالمنطقة المسماة المرجة ببلدية عين بوشقيف التي تبعد عن عاصمة الولاية تيارت بحوالي 15 كلم وبالقرب من مزرعة بوعزة 09 ويتعلق الأمر بالأب المدعو حمو تومي 60 سنة والطفل حمو يوسف 03 سنوات والطفلة حمو مروة 14 سنة حيث كان أفراد العائلة على متن سيارة رباعية الدفع من نوع "نيفا" جرفها فيضان الوادي في حدود الساعة الثامنة ليلا من الأربعاء الماضي ليتدخل سكان المزرعة لإنقاذهم لكن سرعة تدفق المياه حالت دون ذلك ليتم إبلاغ مصالح الحماية المدنية ففي حدود الخامسة صباحا عُثر فقط على الطفل يوسف وبعدها أي في حدود الساعة الحادية عشر من صبيحة الخميس الماضي عثرت مصالح الحماية المدنية على جثة الطفلة مروة ثم والدها رمت به المياه المتدفقة على بعد أربعة كيلوميترات فيما نقلت جثث الضحايا إلى مستشفى يوسف دمرجي بعاصمة الولاية .الأمطار الغزيرة التي تساقطت منذ الأربعاء الماضي إلى غاية نهاية الخميس والتي تجاوزت 70 ملم وصاحبها تساقط للبرد لأكثر من ساعة تسببت في عدة خسائر مادية لا يمكن حتى تصورها عبر كامل الولاية حيث تجاوز ارتفاع المياه 70 سم وقد تضررت كل من بلديات السوقر و فرندة حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية لإنقاذ 22 شخصا من الموت المحقق منهم شخصين من البدو الرحل ولم تتوقف نداءات الاستغاثة من المواطنين طيلة ال48 ساعة الماضية لمصالح الحماية المدنية للتدخل بعد أن غمرت مساكنهم الفيضانات كما حدث ذلك بحي 30 سكن ببلدية عين دزاريت أين اضطرت مصالح الحماية المدنية لإخراج المياه من المساكن والتي أتلفت المعدات والأثاث ونفس الشيء بالنسبة لدائرة عين الذهب أين جرفت المياه مسكنا بأكمله وقد تسبب فيضان نهر مغيلة في انهيار جسر يربط المنطقة ببلدية السبت تم انجازه منذ سنة فقط فيما جرفت السيول 30 رأس ماشية بنفس البلدية أدى إلى نفوقها وكذا ارتفاع منسوب شلال القباب الواقعة ببلدية وادي ليلي كان في إمكانه أن يؤدي إلى كارثة حقيقية بالمنطقة وغير بعيد عن ذلك فحي شعيب محمد والذي يعد من الأحياء القديمة بتيارت لم يسلك من الفيضانات والتي غمرت مساكن المواطنين اضطروا للمبيت خارجها وتسببت أيضا في انهيار أسقفها وجدرانها مع العلم أن النفق المتواجد بمدينة تيارت هو الآخر غمرته المياه عن آخره ضف إلى هذا انفجار قنوات الصرف الصحي نتيجة انسدادها وغياب البالوعات هي الأخرى أتلفت الطرق بعد أن صرف عليها أكثر من32 مليار سنتيم قصد تجديدها منذ أشهر فقط وقد عرت المياه المتساقطة المشاريع المنجزة حديثا من الطرق وإعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي وكإجراء وقائي تم قطع المياه الصالحة للشرب على سكان مدينة تيارت طيلة يوم الخميس الماضي بعد أن اختلطت هذه الأخيرة بمياه الأمطار مما قد تؤدي إلى ظهور حالات التيفوئيد. و قد حاصرت فيضانات مياه الأودية سكان العديد من القرى والتي حرمتهم من التنقل كالمنطقة التي تقع بلدية عين الحديد وكذا قرية سيدي واضح التي يجاورها واد منا وكذا دوار القباب الذي يقع ببلدية سيدي الحسني على بعد 09 كلم يمر بالقرب منه وادي. و من جهة أخرى فقد استغرب أولياء التلاميذ بالمدارس بعد أن قررت الإدارة إخراجهم من القاعات في وقت كانت تعرف مدينة تيارت تساقط للبرد قد يكون سببا في إصابة المتمدرسين بحوادث خطيرة.