أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار, أمس بالجزائر العاصمة, أن الجزائر "تنتهج استراتيجية مبنية على الاستغلال العقلاني للمياه", مع ضرورة توفير احتياجات المواطن من الماء الصالح للشرب وتلبية حاجيات التنمية الاقتصادية للبلاد. وقال السيد حجار خلال افتتاحه أشغال الملتقى الدولي الثالث حول هيدرولوجيا الأحواض الإفريقية الكبرى المنظم بفندق الرياض, من طرف المدرسة الوطنية العليا للري تحت إشراف برنامج "ميد فراند" التابع لمنظمة "اليونسكو", أن "الجزائر تنتهج استراتيجية مبنية على استغلال عقلاني للمياه, مع ضرورة توفير احتياجات المواطن من الماء الصالح للشرب وكذا تلبية حاجيات التنمية الاقتصادية للبلاد في القطاعين الفلاحي والصناعي انطلاقا من الإمكانات الطبيعية المتاحة في الجزائر". وذكر أنه تم بعد الاستقلال إنجاز "53 سدا كبيرا مما رفع عدد السدود حاليا إلى 78 سدا", متوقعا أن يرتفع عددها مستقبلا إلى "حوالي 90 سدا في مطلع سنة 2030, حيث هناك 6 سدود قيد الإنجاز حاليا و6 أخرى في طور الدراسة", وهذا ما سيؤدي إلى "ارتفاع حجم المياه المعبأة إلى حوالي 10 مليار متر مكعب". وأوضح السيد حجار, أن الاستثمارات في الموارد المائية والتحويلات الكبرى "تضاعفت, بناء على توجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بخصوص بذل الجهود لتوفير هذا المورد الحيوي", مما أدى إلى ارتفاع معدل الناتج الداخلي الخام من "3ر1 بالمائة إلى 3ر2 بالمائة مع تكريس حصة الثلثين منه للبنى التحتية".