إنتهت الجمعية المحلية بربروس و الناشطة في مجال حماية الساحل و الثروة البحرية من إعداد أول خارطة تقنية و جغرافية خاصة بمختلف نشاطات الصيد البحري بولاية وهران و هي المبادرة التي شارك فيها عدة متدخلين و مهتمين في الصيد البحري بولاية وهران. الخارطة التقنية التي أودعت رسميا على مستوى ديوان والي وهران السيد مولود شريفي تخص حسب جمعية بربروس مختلف نشاطات الصيد البحري بولاية وهران على طول الساحل الوهراني، بالتنسيق مع ذات الجمعية ، التي تظهر من خلالها مواقع الرسو الخاصة بالصيد التقليدي و القوارب الصغيرة بسواحل وهران وفقا للقرار الولائي و الهادف إلى إدراج الصيد التقليدي ضمن حصيلة الصيد لولاية وهران و تطوير القطاع بما يخدم الإنتاج السمكي بالولاية التي تتوفر على نحو 4000 قارب صيد تقليدي موزعة على عدة بلديات ساحلية و التي تساهم في تحقيق إنتاج هام من الثروة السمكية و التي تبقى بعيدة عن الاستراتيجة الخاصة بعصرنة الصيد البحري و هي النظرة التي كان وزير القطاع قد أعلن عنها خلال زيارته لولاية وهران مؤخرا في إطار صالون الصيد البحري و الذي كان قد أكد على صدور مرسوم ينظم نشاط قوارب الصيد التقليدية. كما خصصت الخريطة جانبا لمشروع الرصيف الاصطناعي"أو أر 1" و هو المشروع النموذجي الذي أنشأ بولاية وهران و الذي جاء كمبادرة من الجمعية قبل صدور النصوص التنظيمية المنظمة للأرصفة البحرية و قد تم انشاء هذا الرصيف في إطار البحث العلمي من طرف جمعية بربروس بالتنسيق مع قسم الهندسة البحرية بجامعة وهران و قسم البيولوجية البحرية بجامعة وهران و قسم علوم البحر بجامعة مستغانم والغرفة الولائية للصيد البحري لوهران و جمعية السفينة للصيد التقليدي، فضلا عن خبراء و أساتذة جامعيين. كما تضم الخارطة مواقع مزارع تربية المائيات المعروفة علميا ب"التربية السمكية وتربية الصدفيات" إلى جانب المشاريع المستقبلية لتربية المائيات بولاية وهران و التي تسعى من خلالها مديرية الصيد البحري لولاية وهران الوصول إلى تحقيق اكتفاء ذاتي من خلال المشاريع المسجلة لديها و البالغ عددها 12 مشروعا لتربية المائيات. كما خصصت الخارطة جانبا مهما للمناطق المحمية بالولاية و كذا المناطق المقترحة من طرف عدة جمعيات و هيئات رسمية لتكون مناطق محمية بمرسوم وزاري.