احتج أمس عمال تعاونية الحبوب والخضر الجافة بالسوقر بعد قرار بيع المخزن و محطة البذور لأحد الخواص في إطار الاستثمار عن طريق عقد الامتياز. فحسب رئيس المحطة والذي وجدناه برفقة عمال تعاونية الحبوب والخضر الجافة و الفلاحين فإنه منذ 5 أيام تقدم المستثمر وقام بطرد العمال دون سابق إنذار وقام بغلق المحطة ومنع العمال من استخدام الميزان التابع للمخزن لوزن الشاحنات المحملة بالشعير و أوضح ذات المسؤول أن المستثمر لم يظهر أي وثيقة على مستوى المحطة .كما أشار رئيس المحطة أن المخزن المتواجد بالقرب من محطة البذور والتابعة له يعود إلى سنة 1948 وحاليا يتم تخزين ما يقارب 50 ألف قنطار من مادة الشعير ويتم معالجتها كبذور للتكثيف يتم استخدامها في موسم البذر من كل عام ويتوقع أن يرتفع محصول الشعير الذي تستقبله هذه المحطة عبر كامل ولاية تيارت وخاصة الجهة الجنوبية إلى 100 ألف قنطار من مادة الشعير مؤكدا أن هذا المخزن هو الآن في طور الترميم ويوضع كل سنة تحت تصرف الفلاحين لتخزين الشعير والخرطال فقط. من جهة أخرى فقد استغرب الفلاحون قرار الخوصصة فهم الآن لا يملكون مستودعا لتخزين محاصيلهم الزراعية وقد هدد العمال التابعين لمحطة البذور بالسوقر و بالتعاونيات بمقاطعة الموسم لحملة الحصاد والدرس لهذه السنة في حال عدم تدخل السلطات وإيجاد حل نهائي لهذه الكارثة التي تحدث بتيارت من خوصصة لكل ما هو قطاع عام مع العلم أن أحد أقارب المستثمر دخل في مناوشات مع العمال و هددهم بزجهم إلى السجن في حال عدم الابتعاد عن أملاكه على حد تعبيرهم فهو الآن سيقوم بهدم المخزن والذي يعد تابعا لولاية تيارت و يعود إنشاؤه إلى أكثر من 70 سنة ليحوله إلى حديقة ألعاب وتسلية حسبهم .