أصبح سوق ميرامار الشعبي المعروف بسوق جون كرافت المتواجد بوسط المدينة مقتصرا على نشاط محدود و عدد قليل من الباعة لذا لا يقصده الكثير من الناس أو القاطنين بالقرب منه وهو يفسر خلوه من المتسوقين الذين يفضلون الأسواق الأكثر نشاطا وحركة وبالأخص سوق لاباستي الذي يتوفر على جميع الاحتياجات من خضر وفواكه ولحوم بأنواعها ومواد غذائية الضروريات منها والكماليات وبدرجة اقل سوق الشعبي غير بعيد عن سوق ميرامار الكائن بحي مولود فرعون. الذي يتفوق من حيث النشاط والحركة عن سوق ميرامار بالرغم انه ليس سوقا بمعنى الكلمة حيث تعرض السلع و الأواني في كل مكان على الطاولة و في وسط الطريق والأرصفة لكن مبنى «مرشي ميرامار « لم يشفع له بأن يحظى بنفس مزايا الأسواق القريبة منه والذي كسبت شهرة وسمعة وزبائن من عدة أحياء الجمهورية وقفت على الوضعية الكارثية لسوق ميرامار الشعبي المتواجد بالقرب من المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لواجهة البحر والملقبة بالعيادة المتخصصة جون كرافت « حيث تكاد حركة المتسوقين منعدمة فضلا على أن معظم المحلات مغلقة وتحديدا حوالي 6 محلات لم تفتح منذ سنوات ولم ينفض الغبار عنها بينما تقتصر الحركة التجارية على بعض الباعة الذين يعرضون أنواع من الحشيش الذي يستخدم في تحضير الشوربة أو بيع بعض الخضر كالبطاطا والبصل الى جانب صاحب «براكة «يعرض صناديق من الفواكه وهناك قصابتين و محلين للمواد الغذائية ومحل اخر لبيع التبغ والحلوى وما شد انتباها أن حالة السوق الذي يتوسط قلب المدينة لا تليق بحجم المكان الذي يتواجد فيه حيث تنتشر المحلات الكبرى على طريق ميرامار ولكنه مترامي في زاوية مختفية من هذا الحي فانه موضوع في طي النسيان ويبقى مجرد أطلال لحركة تجارية تظهر أحيانا وتختفي في معظم الأوقات على اعتبار أن بعض الباعة المتجولين لاسيما أصحاب صناديق السمك يعرضون سلعهم أمام مدخل السوق تحت أشعة الشمس ثم يختفون لفترة ويعودون وعليه لا يمكن تحديد نوعية النشاط الذي يمتيز به رغم ركود ه في معظم الأحيان فأصبح هذا الفضاء نموذجا مصغرا للأسواق الفوضوية ومكانا لتجمع القطط والجرذان حيث تتوسطه براريك مملوءة بالصناديق الفارغة وغير مستغلة تم تشيدها من بقايا الأبواب القديمة و الألواح المكسرة المتبثة على قضبان حديدية ورغم أن السوق شبه خالي من السلع والباعة إلا أن مظهره يبدو ضيقا بسبب انتشار الخردة ويظهر للعيان من داخله وكأنه سوق متواجد في البلديات النائية أو الدواوير