في غياب نقل لمباريات كأس العالم-2018 الجارية بروسيا من طرف التلفزيون الجزائري, لجأ الجمهور الجزائري للقنوات الأجنبية المشفرة و المجانية, وذلك منذ يوم الخميس الفارط, موعد انطلاق النسخة ال 21 للمنافسة, بإجراء المباراة الافتتاحية روسيا - العربية السعودية (5-0) بملعب لوجنيكي بموسكو. وفي ظل تعذر الاستفادة من باقة «بي إن الرياضية», الحائز الحصري لحقوق بث مونديال-2018 لمنطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا والتي يعتبر الاشتراك فيها باهظ الثمن, فإن كل الوسائل «ممكنة» و «مباحة» لمتابعة المباريات ال64 للمونديال الروسي الذي ينشطه 32 منتخبا وطنيا في غياب الجزائر. فمنذ يوم الخميس الماضي, اهتدى عشاق الكرة المستديرة في الجزائر للحلول البديلة لمتابعة مباريات المونديال دون دفع ولو سنتيما واحدا. و حاول الجزائريون توجيه المقعرات الهوائية نحو القمرين الصناعيين الأوروبيين «أسترا/2ر19 درجة شرق» و «هوت برد/13 درجة شرق» من أجل كسر «هيمنة» الباقة القطرية و متابعة المباريات على القنوات العمومية الألمانية المجانية («زد دي أف» و «داس ارست»), وأيضا على الباقة السويسرية المتوفرة في أغلب أجهزة الاستقبال. وفي شهر أوت 2017, في عز الأزمة الدبلوماسية بين قطر و بعض دول الخليج, قامت العربية السعودية بإطلاق باقة تسمى «بي آوت كيو» (أي من خارج قطر), تبث بطريقة «غير شرعية» كل المنافسات الرياضية ل «بي ان سبور», من بينها مونديال-2018. وحسب مسؤولي هذه الباقة التي تُبثّ عبر القمر الصناعي عربسات (26 درجة شرق), فإن الهدف يتمثل في «وضع حد لهيمنة بي ان سبور» مقابل اشتراك سنوي يقدر بمبلغ 10.000 دينار, إلا أن «القراصنة» وجدوا الحلول لفك شفرات قنوات «بي آوت كيو», عبر أجهزة استقبال تحوز على النظام الجديد 265H . وكان الاتحاد الدولي «فيفا» قد فضح في بيان على موقعه الرسمي النشاطات «غير الشرعية» ل «بي آوت كيو», كونه لم يمنحه موافقة بث الدورة. من جهتها, نددت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) ب«صرامة» بممارسة القرصنة في مجال السمعي البصري للتظاهرات الرياضية التي اعتبرتها «آفة حقيقية لصناعتنا». (واج)