أصبحت كأس أمام إفريقيا التي ستكون الغابون وغينيا الإستوائية مسرحا لها على الأبواب، وفي الوقت الذي تواصل المنتخبات الستة عشرة المتراهنة على العروس الإفريقية تحضيراتها الجدية لدخول المعترك القاري من موقع قوة فإن المشاهد الجزائري يستقبل هذه النسخة على وقع ألم غياب “الخضر”... وكذا التشويش الذي تتعرض له باقة الجزيرة الرياضية من بعض القراصنة الذي يهددون بحرمان المشاهد العربي من متابعة مباريات “الكان” رغم المبلغ المعتبر الذي دفعه من أجل الاشتراك في الجزيرة التي تعد الجهة الإعلامية الوحيدة التي لها الحق في نقل المباريات بشكل حصري. لعبة القط والفأر إنطلقت والجزيرة الرياضية تغيّر تردداتها وإذا كانت ظاهرة التشويش على قنوات الجزيرة الرياضية وخاصة الباقة المشفرة ليست بالجديدة بعدما كان المشاهد العربي قد حُرم من متابعة بعض مباريات مونديال 2010 بسببها، فإن القراصنة الذين وجّهوا رسالة شديدة اللهجة هذه المرة شرعوا في تنفيذ مخططهم مبكرا حيث حُرم المشاهد من متابعة معظم النشاطات الكروية في أوروبا وخاصة إسبانيا، إيطاليا وإنجلترا مطلع الأسبوع، وهو ما أرغم تقنيي الشبكة على تغيير ترددات بعض القنوات المشفرة التي توجد عبر الموقع الرسمي للقناة. عربسات: “إيران مصدر التشويش على باقة الجزيرة” وذكرت المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عربسات) في تقريرها أن تشويشا على قنوات الجزيرة الفضائية اضطرها لتغيير تردداتها عدة مرات مصدره موقعان في إيران، وقالت إدارة عربسات في الوثيقة السرية التي أرسلت إلى مدير القطاع الفني لشبكة الجزيرة: “لوحظ تأثر باقة الجزيرة بواسطة حاملين تم إرسالهما من موقعين مختلفين في إيران”، وأضاف التقرير أنه تكرر تعرض باقة الجزيرة الإخبارية على القمر بدر 4 على الموقع 26 درجة شرقا لإرسال غير مصرّح به ومتعمّد على الحزمة كيو بي أس أس لعدة مرات وعلى فترات متكررة”، وأرفق التقرير الذي يقع في أربع صفحات بخرائط وإحداثيات وجداول مفصلة. وكانت الجزيرة قد طلبت، كما ورد في الوثيقة، إجراء تحقيق لتحديد مواقع التشويش من خلال نظام تحديد المواقع والكشف عن مصادر التشويش لما تعرضت له قنواتها الإخبارية من تشويش خلال الأزمة السورية. التوانسة، المغاربة والسودانيون يرفعون شعار “الشعب يريد مشاهدة الكان” أصبحت قضية التشويش الذي تتعرض له مختلف قنوات الجزيرة الرياضية المشفرة تشكل مصدر قلق للمشاهدين العرب من أصحاب الاشتراكات في القناة القطرية، وخاصة في البلدان التي ستكون منتخباتها طرفا في البطولة الإفريقية مثل تونس، المغرب والسودان، وهو ما جعل هؤلاء يقومون بحملة واسعة في الأيام القليلة الماضية برفع شعار “الشعب يريد مشاهدة الكان” على أمل أن يكون مسؤولو القناة متفهّمين ويجدون حلا عاجلا لمعضلة التشويش قبل إعطاء ضربة الإنطلاقة. الجزيرة تريد 10 مليون أورو من أي قناة ترغب في نقل “الكان” ورغم أن مسؤولي الجزيرة الرياضية يعيشون ضغطا رهيبا خلال الأيام الأخيرة بسبب ظاهرة التشويش التي تضع القناة في مأزق أمام مشتركيها الذين أصبحت ثورتهم أكثر حدة مع إقتراب “الكان”، إلا أنهم مازالوا يتمسكون بحق البث الحصري للمباريات بدليل أنهم مازالوا يشترطون مبلغ 10 مليون أورو (ما يعادل 140 مليار سنتيم) على أي قناة تريد بث مباريات “الكان” كاملة أرضيا سواء تعلق الأمر بالقنوات الحكومية أو الخاصة. فوضى في السوق الجزائرية وسعر البطاقة يصل 13 ألف دينار وبالإضافة إلى ظاهرة التشويش التي عكّرت صفو المشاهد الجزائري فقد إنتشرت في الجزائر منذ مطلع سنة 2012 ظاهرة جديدة تتمثل في المضاربة في أسعار بطاقات الجزيرة الرياضية التي بلغ أسعارا يصفها المتتبعون بالخيالية وغير المسبوقة، فرغم أن السعر الموجود في القناة 100 دولار إلا أن جشع الموزعين وإستغلالهم لعدم وجود مكتب للقناة في الجزائر جعلهم يرفعون سعر البطاقة الجديدة إلى 13000 دينار دون تقديم أي مبررات لهذه الزيادة في بطاقة كانت منذ سنوات قليلة في متناول المشاهد البسيط. تجديد قناتي +9 و+10 بنصف سعر البطاقة يصدم المشتركين وأكثر ما حيّر المشتركين في قناة الجزيرة الرياضية توقف بث قناتي +9 و+10 في الفاتح من جانفي ثم إشتراط الموزعين دفع مبلغ 6000 دج مقابل تجديد الإشتراك ومشاهدة الكان (المباريات ستبث على هاتين القناتين فقط)، وهو ما يمثل نصف سعر البطاقة الجديدة مما يعني أن المشاهد الجزائري سيكون مخيّرا بين الدخول في الصف أو ترك الكرة لأصحاب “الشكارة”. م. لكحل