انطلقت يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, ورشة تدريبية لفائدة شبكة الاعلاميين لحقوق الطفل لتعزيز دورهم في مجال نشر ثقافة حقوق الطفل والمساهمة في حماية هذه الشريحة من المجتمع. و يؤطر هذه الدورة التي تنظم بمبادرة من الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة بالتعاون مع مكتب المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وبالتنسيق مع وزارة الاتصال, خبراء جزائريون وأجانب بهدف تزويد الاعلاميين بوسائل ومهارات التدريب في مجال التعامل مع المعلومات المرتبطة بعالم الطفولة. وتتضمن الورشة التي تدوم ثلاثة أيام عدة محاور تتعلق بأساسيات وتقنيات التدريب الحديثة مرفوقة بتمارين الى جانب محاضرات تتناول فنيات التدريب الميدانية في هذا المجال. ولدى اشرافها على افتتاح هذه الورشة, أكدت المفوضة الوطنية لحماية حقوق الطفل, رئيسة الهيئة مريم شرفي, أن هذه الدورة الموجهة لفائدة الاعلاميين تعد الثالثة من نوعها و تندرج في اطار سلسة من الدورات التكوينية التي تنظمها الهيئة للتعريف بحقوق الطفل والبرامج والسياسات المتخذة في هذا المجال. وأضافت السيدة شرفي أن هذه الدورة تهدف الى تدريب فرق الاعلاميين المختصين في مجال الطفولة ليعالجوا باحترافية المواضيع المتعلقة بحقوق الطفل , مشددة على "الدور الهام" للإعلام في التوعية والتحسيس حول حماية هذه الشريحة من المجتمع والمساهمة في ترقيتها. من جهته, أوضح مدير المشاريع بمكتب المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا, محمد شبانة, أن هذه الدورة تأتي في اطار اتفاقية التعاون التي تم التوقيع عليها مع الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة بالجزائر سنة 2017 في مجال تبادل الخبرات والمرافقة التقنية, مشيدا ب"التجربة الجزائرية الرائدة" في مجال حماية الطفولة و "الإنجازات التي حققتها في مجال تعزيز حقوق الطفل من خلال تبني عدة برامج و سياسات وسن قوانين تصب في هذا المجال". يذكر أنه تم انشاء شبكة الاعلاميين لحقوق الطفل خلال الدورة التدريبية الاولى التي نظمتها الهيئة في شهر ديسمبر الفارط.