أعلنت المفوضة الوطنية لحماية حقوق الطفل، أمس، بالجزائر العاصمة، عن برمجة زيارات ميدانية خلال السنة الجارية نحو 12 ولاية نموذجية وذلك في إطار تكوين الفاعلين في مجال حقوق الطفل، من أجل تعزيز ثقافة حقوق الطفل والمساهمة في التوعية بحقوق وحماية هذه الشريحة من المجتمع. وأوضحت السيدة شرفي، رئيسة الهيئة على هامش لقاء نظم رفقة أعضاء “شبكة الإعلاميين الجزائريين لتعزيز حقوق الطفل” وبمشاركة ممثلة وزارة الإتصال، أنه سيتم بداية من أفريل القادم برمجة زيارات ميدانية نحو 12 ولاية كمرحلة نموذجية سيتم تعميمها لاحقا على مستوى 48 ولاية في إطار برنامج تكوين مختلف الفاعلين في مجال حقوق الطفل على غرار جمعيات المجتمع المدني بمشاركة خبراء بغية التحسيس وترسيخ لثقافة حقوق الطفل. وأشارت إلى أن الزيارات الميدانية لهذه الولايات المعنية من مختلف جهات الوطن (شرق - غرب - وسط وجنوب) ستشمل المراكز المتخصصة والمستشفيات والمدارس وغيرها من الهياكل والفضاءات وستتوج بإنشاء خلايا إصغاء ولائية لمتابعة حالة ممارسات حقوق الطفل والقضايا المتعلقة بالطفولة لرصدها والتكفل بها ومعالجتها وذلك ضمن نشاط اللجنة القطاعية. وفي ذات الشأن أشارت السيدة شرفي عن انطلاق اليوم الثلاثاء بالمعهد الوطني للشرطة الجنائية بالسحاولة (الجزائر العاصمة) لأول مرة دورة تكوينية في مجال حماية الطفولة لفائدة 30 قائدا كشفيا من منتسبي الكشافة الإسلامية في إطار برنامج أفواج “مربي الأحياء” من تنظيم الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني. وأضاف نفس المصدر أن الهدف من هذه الدورات التكوينية يتمثل في “اكتساب معارف اضافية على ضوء التقنيات المتطورة في مجال التكفل بالطفولة في ظل الإجراءات الجديدة التي جاء بها قانون حماية الطفل”. وأبرزت المسؤولة أن الهيئة الوطنية لحماية حقوق الطفل بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني والهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث ستنظم ندوة بالمدرسة العليا للشرطة العقيد علي تونسي بشاطوناف يوم 19 مارس الجاري بمناسبة الإحتفال بعيد النصر يتمحور حول “دور الأطفال إبان الثورة التحريرية وخطى الأطفال على الدرب” لربط الأجيال بذاكرتهم وإبراز تضحيات الأطفال خلال الثورة وقدرتهم على تحمل المسؤولية. وبالمناسبة أعلنت السيدة شرفي عن دخول الخدمة للرقم الأخضر 1111 على مستوى الخط الأرضي موبيليس في إنتظار إطلاقه على خطوط متعاملي الهاتف النقال خلال الأيام القليلة المقبلة لاستقبال مباشرة الإخطارات حول كل فعل يمس بحقوق الأطفال كما استعرضت مختلف الومضات الإشهارية التي ستبث لتعزيز ثقافة حقوق الطفل في المجتمع. وبالمقابل وفي إطار الشراكة الاستراتيجية بين الهيئة والقطاع الإعلامي لتعزيز حقوق الطفل كشفت نفس المسوؤلة عن تنظيم سلسلة من الدورات التكوينية لصالح الإعلاميين وأعضاء “شبكة الإعلاميين الجزائريين لتعزيز حقوق الطفل” بالتنسيق مع المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي لتعزيز قدراتهم في المجال. وأكدت من جهتها ممثلة وزارة الإتصال عثماني صبرينة دعم اللجنة القطاعية المكونة من مختلف القطاعات الوزارية ومرافقتها لمختلف المبادرات التي تقترحها الهيئة الوطنية لحماية حقوق الطفل للارتقاء بمجال حماية حقوق الطفل، مبرزة الدور الفعال لمختلف وسائل الإعلام في ترسيخ ثقافة حقوق الطفل وذلك من خلال تدعيم مختلف البرامج لتوعية فئات المجتمع حول احترام حقوق الطفل فضلا على فاعلين آخرين كالجمعيات والبرلمانيين والمسؤولين المحليين. وأشار المصدر إلى استمرار الدورات التكوينية لصالح مختلف الإعلاميين والفاعلين للتأكيد على ضرورة العمل سوية لنشر ودعم ثقافة الطفل وكذا على أهمية الإعلام في نشر ثقافة حقوق الطفل والتعريف ببرامج وسياسات ترقية وحماية هذه الشريحة وفقا للاتفاقية الدولية في هذا المجال وقانون حماية الطفل الصادر بالجزائر في 2015، علاوة على البرامج الوطنية المتخذة في مجال حماية الطفولة.