- لا أنتظر شيئا من رئيس الرابطة الجديد مغطيط بن ذهيبة من مواليد نوفمبر 1955 بمدينة مستغانم ، صانع أفراح فريقي الوداد والترجي في سبعينات وثمانينيات القرن الماضي، ككل أبناء الجزائر داعب الكرة في الشارع، في سنة 1968 اختير ليكون ضمن تشكيلة فريق المتوسطة التي كان يدرس بها، عندها اكتشفه الثنائي عمي علال رحمه الله والشارف مسيرو وداد مستغانم . سنة 1969 كانت بدايته الرسمية ضمن صنف أصاغر الوداد انضم إلى صنف الأشبال وسنه لم يتجاوز 17 سنة. نظرا لمكوناته المورفولوجية وذكائه في اللعب، ارتقى بعدها إلى مصاف الأكابر وهو لا يتجاوز العقد الثاني (18 سنة) . في أول مباراة له أمام نادي «مؤسسة صناعة الزجاج» بوهران سجل هدفين . في سنة 1970 طلبت فرق كثيرة خدماته على غرار مولودية وهران، غالي معسكر، نادي سالون سور مارن الفرنسي وحتى الفريق الوطني للأشبال إلا أن الحظ لم يكن حليف هذا اللاعب الذي نجح في وضع بصماته في كرة القدم على مدار 15 سنة. يومية الجمهورية زارته في بيته ليتحدث عن كأس العالم وكرة القدم في الجزائر - ما هو الإيجابي والسلبي في كأس العالم بروسيا ؟ - دينو زوف حارس إيطاليا في سنة 1982 كان سببا في تضييع حوالي 20 دقيقة في مباراة نهائية وهذا اعتبره غشا وأوافق قرار الفيفا في تطبيق قوانين جديدة . لكن استخدام تقنية «الفار» لإسقاط نيجيريا والسينغال هذا شيء غير مقبول بالرغم من أن الفيفا لها نظرتها التجارية، ما أراه إيجابي في هذا الكأس أن اللعب بات أكثر انفتاحا عما كان عليه من قبل ثم لاحظت تسجيل أهداف كثيرة . - من هي الفرق التي أقنعتك إلى حد الآن ونحن في بداية الدور الثاني ؟ - لم أقتنع إلى حد الآن بأي منتخب، للأسباب التالية ، فمثلا الأرجنتين الذي يعتمد على ميسي يفتقد إلى تطبيق ميكانيزمات يطبقها مع شافيي وإينيستا في برشلونة ، حيث يتدرب يوميا ، ضف إلى ذلك ألمانيا التي بدت منقسمة بين لاعبين قدماء وجدد ما أحدث شرخا وخللا، حسب رأيي فإن الطبعة القادمة في قطر ستظهر ألمانيا متجانسة . في الدور الأول هناك فرق كان هدفها الوحيد تجاوز هذه المرحلة في حين أن هناك منتخبات لها برنامج على المدى البعيد ،. أما بخصوص من سيتوج بكأس العالم لا يمكنني أن أجزم في غياب دول كبرى كإيطاليا ، ألمانيا ، هولندا ، بولندا ... ، اليوم المنتخبات التي تلعب في روسيا متساوية كلها تقريبا في تسجيل وتلقي الأهداف... - ماذا عن المدرب الوطني الجديد ؟ - لما نتحدث عن المدرب مثلا «روغوف» الكل يعتقد أن الفضل كان له في تأهل الجزائر إلى كأس العالم سنة 1982 نفس الشيء بالنسبة لروراوة الكل يعتقد أن الفضل يرجع له في تأهل الجزائر إلى كأسي العالم 2010/2014 دون أن ينظر أحد إلى العمل الكبير الذي قامت به الفرق والنوادي . فإذا كان الأول (روغوف) قد وجد فريقا مكتملا فإن الثاني (روراوة) اعتمد على مزدوجي الجنسية، هكذا يمكن القول بأن لا أحد منهما تمكن في تأهيل الفريق الوطني بالطريقة الصحيحة . نفس الشيء ينطبق على ذلك الشاب الذي يتحصل على رخصة سياقة دون أن يدرس القوانين ، النتيجة محسومة مسبقا - وماذا عن المشاركة العربية في المونديال؟ - هي مخيبة... حدث هذا لأن هذه الفرق لا توجد لديها استراتيجية ، حيث أنها كانت كلها تركض وراء مزدوجي الجنسية ووضعت على رأسها مدربين أجانب معتقدة أنها بذلك تحقق نتائج في المونديال. يجب اليوم على العرب تحضير كأس العالم القادمة . - مدوار عبد الكريم رئيسا جديدا للرابطة ؟ - بكل صراحة لا أنتظر أي شيء جديد من انتخاب مدوار لأن ما يحدث هو بقاء نفس الأشخاص وسط نفس المحيط الذي تسبب في تعفن الكرة الجزائرية ، إذا نفس العوامل التي تسببت في تدحرج الكرة هي التي يريد البعض الاعتماد عليها . - والعنف في الملاعب ؟ - توقيف العنف في الملاعب عمل سهل ويسير ولن يكون إلا بتنظيم الملاعب ، تغطيتها ، تجهيزها بمرافق مختلفة مثل الخارج ، لماذا تفتح عندنا أبواب الملاعب ساعات طويلة قبل انطلاق المباراة ؟، لماذا تباع 10 آلاف تذكرة في حين أن الملعب يستوعب إلى 5 آلاف شخص ؟، لماذا لا توجد المراحيض بالعدد الكافي ، لماذا تغلق بعض أبواب الملاعب بالإسمنت ؟. لماذا يتقاض اللاعبون بين 400 و 600 مليون ولا يلعبون في الفريق الوطني ؟ لماذا ولماذا ولماذا ، هل هذا منطق ومقبول ؟ إذا يجب إعادة النظر في كل المنظومة . - كلمة أخيرة ؟ - الهدف من تقديمي كل هذه الإنتقادات هو فقط من أجل المشاركة في تغيير الوضع الخاطئ ، أنظر إلى ما وصلنا إليه بعدما تغافلنا عن خدمة أبنائنا .