المشهد السادس جنيون وجنيات .. رجل الرباب. الجميع : أوه... إبليس... خليط..ماليط.. إبليس، جن ابن جن، إبليس لجوج ما جوج. جني: إذا كان هنا، فإنه نائم. جنيون قرب المشعوذ . الجني: ابتعدوا..لأعرف أنه حقا رجل دجال.. انظروا الآلات. الجنيون: إنه جميل، نريد نسخ صورة واضحة..مكان القلب. جنية: وتضعني مع عملك. الجني: ضروري الإتيان برحم السنونوات . جني آخر: خنزير أبيض. الجميع .. صمتا . جني مرتلا ببلادة : بأمر إبليس. أبدا الطقوس، أوزع البرد، أيها الإنسان سوف أنظم ما يفصل نومك عن موتك ، أيها الإنسان سأجلس على جبهتك، أيها الإنسان سأطفئ كواكبك، أيها الإنسان.، سأطفئ حياتك . الجميع : ليصبح لسانه من الملح ، ليكن الجني الموجود في المكان فوق الجليد . جنيتان .. واحدة تقف قرب رجلي رجل الرباب ، والثانية قرب رأسه، بينما تذهب جنيتان إلى الشجرة المجوّفة، وتخرجان قرينا لرجل الرباب، كله أبيض، وجه حلم أو كابوس. ولكن ليس له رباب. وكل ما يتبع يكون مع رقص القرين النائم ، وكذلك الجنيتين المحيطتين به. الجنية الأولي : أنت معشوقي، من كل الكواكب، العقرب، الحقد. فمي علي فمك. الجنية الثانية : لا تبعدني، أنت في حاجة إليّ،هذه الليلة حتى تنسي كل ما هو ليس لهب. الجميع: ليخرج من ذاته. وينظر إلى نفسه نائما . الجنية الأولى : أحملك إلي العالم الوسيط ، الأكثر غرابة من كل هلوسات الإنسان. الجنية الثانية : سوف أحملك مثل طفل ونذهب، القمر حلقة في أذنك ، وتحمينا الظلال عند المرور . الجنية الأولي : هنا لا جوع ولا عطش، وحيث ما يشبه الجوع أو العطش يجعلانك تكتشف ملذات التشرد. الجنية الثانية : بحيرات متحركة تدخلها دون تجعد سطحها، أشجار تنتظرك ، وتتحدث إليك بصوت الألم، دم ينقل ذهبا، إذ تشق الطريق الساطعة الأنوار...،هذا الجسد . الجنية الأولى :أعبر لحمك. وما يحيط بك ما زال فاترا. أحفر دون انتهاء . الجنية الثانية : دون انتهاء قرب الشريان البستاني، قرب العمود الذي يشكل كل شيء. الجنية الأولى : أعرف السقف المقدس، بدن منقلب، واقترب من القلب . الجميع : إبليس يناديكم، ادخلوا البطن.. استخدموا خواتمكم. الجنية الأولى: سلسلة من الحفر، أكثر فأكثر عمقا، ومنذ غابر الأزمنة..زيادة علي كل التقييمات بظاهرة الظلال،،رؤى وأيدي تتوالد دون توقف. الجنية الثانية : متنافرة، وترغب بشغف في الموت..أيدي أشباهك تفرز دما أسودا. الجميع: إبليس يناديكم . الجنية الأولى: لتكون مستعدا، أحبس كواكبك، وأشوهها . الجنية الثانية : أيتها النجمة التي تسكنه عودي إلى سمائك، اخرجي من الإنسان، لقد أذيته. جني : أيها الإنسان، فلتدمر الجميع .. لتدمر . رجل الرباب يطلق تنهيدة كمن في كابوس.. يختفي قرين النائم ..ما يزال حيا، من يكون هذا الرجل ؟ . يرتلون بصوت حزين: إبليس..خليط.. مليط، جن ابن جن ، لجوج ،مجوج .. في أوج الهياج يختفي الجنيون في تجويف الشجرة. المشهد السابع الملكة : من يدعوني إلى الرحلة الطويلة، ناقل الماء بقرب فارغة ، الراعي بجيوب مليئة بالنجوم، الحداد بسندان الصمت، صياد الأسماك المعدنية ، بهلوان الحركات القاسية الخزاف ذي الأيدي السمراء، الحراس المزورون ، منتوفي الريش، العجوز ذو العين البيضاء ، الصقور الجائعة.،.ودورات الأفلاك انطفأت ...عيناي لم تعد تعكس شيئا سوى انطفاءهما ، إنهما تعتمان مضغوطتين لبعضهما، يداي ممدودتين لتجاوز ما يفصلنا . تصل قرب الرجل النائم..ثم تطلق صرخة : لا يا إبليس، ليس هكذا لحد الآن تجنبتني، الآن أصبحت رجلا، إنني أعرفك..بجذعه وشعره لا تتحرك إبليس..إنني جاهزة.، تعالي انهيني، هو إذن رجل.. إنه نائم، هناك ميت فيه..في رحيله ، في الكلّ كما في كتاب الطبيب إنه يتنفس..،إنه حيّ تحت أشفاره ، عيناه مغلقتين...بنات الموج. في أذنه حلقة فضية...غريبة لصق صدره رباب.. موسيقي...بأيدي الوهم..، ستأتي إليّ القصر غدا..وتعزف لي قطعة رجل ينام في مدينتك.. بهلوان..في المدينة خزاف...أتسمعونني..؟، الحياة تجرى في عروقه. وترسمه في مدينتي جسد قاسي يفتنني رجل نائم...رجل رسول جاء من بعيد..علي استقباله ، سأوقظه تلمس الرجل.. الرجل كل شئ فيه يدور: أمي.. أمي ارقدي في سلام لا ..لا تأتي...احترسي.،إنني مضاعف أربعة عشرة مرة ذاتي، مثل الأيدي التي تحاول الموت في جهنم، التي اهبط إليها في صمت.. في نومي حيث كل شيء يحسني ..يقيدني آه..رقبتي...أين أنا.. من أنت؟. الملكة: إنني أنا هي فقط . الرجل: ماذا تفعلين في هذه المدينة ؟، منذ متى؟ أجيبي .!! الملكة : أنا الملكة. الرجل : الملكة.. !! الملكة: هذه المدينة مدينتي. الرجل : هؤلاء العبيد..أتهزئين..؟؟. الملكة : أفق، هم ما عادوا يهمونني. الرجل : تقولين أنك الملكة، طيب ، أتعرفين أنني أنا رئيس الملائكة الأخضر الزمردي.. آه .. !!، قولي أنك لست مثلها ..الملتصقة بي والتي تغمني. الملكة : عيناك...افتحهما. الرجل: لا شيء حدث ولا أي شيء يحدث حتى الآن، لقد اتخذت قرارا ثابتا بالنوم حتى يحدث شيء ما ، أتذكر..بين الأعمدة كنت أنت إذن.. !!، جريت كثيرا...البهلوان والجياد البحرية . الملكة : من أين جئت..؟ أي هدف هو هدفك؟، آمرك أن تتكلم ، هل آنت حقا رئيس الملائكة ؟ هل سيأتي آخرون؟ . الرجل : إنني رئيس الملائكة الأخضر الزمردي..إنني أقولها حتى تغلي الأرض، ويهز الرعد السماء، وإن الرياح لن تتوقف من خلال هذه الثياب المشقوقة ، أخصّب الأرض لتلمع القطرة الأولى، التي منها يولد البحر وأعلن الفواكه التي تمسك تجويف اليد...كرة نار تدمي.. ثلج معانق كله في فمي. الملكة: أين أجنحتك؟. الرجل: ..ليس لي أجنحة ولا شعر زعفراني.. ولا عيون بالملايين ولكن ربابي هو رعدي.. أنت جميلة ، تعالي نغادر هذه المدينة ، لك أكون شقائق البحر.،لي عدة أيدي وأحملك إلى البحر..سوف تضحكين لي، ونكون كلانا من رحالة البحر. الملكة : أنت مضيء وسوف أتبعك . الرجل : أغلقي عينيك.. وسوف يبدو لك العالم براقا بكل أنواع النجوم. الملكة : إحداها تنظرني ، أنا عطشى. الرجل : إنها الزهرة،.النجمة الموسيقية التي تساوي كل ما هو موجود..إنها التي أنظرها قبل أن أغني، والتي من حينها تنزلق بين القوس والأوتار..هنا يصبح الرباب سماءها أو إن أردت معبدنا . الملكة: اكشف..آه تكلم ..خذني، ضع يدك على عيني، إنه يشبه عرض البحر، إنني أسمع النداء . الرجل : إنها النجمة الموسيقية التي تصب فينا كل الإيقاعات، لغتها لم تعد مبهجة. الملكة : كل هذا كان متواجدا في كل الأنوار منذ الأزل، إنك تكتشفني.،وإنني اعترف . الرجل: أغنيتي..هجستك كل الأنوار التي تتفتق طامحة .ثم تغيب في الدورات الحاسمة للطائرة ، تحليقه الأفقي، الليل المرتعش هو أول كل الصباحات، تنفس كأنه نهر منساب. الملكة : نحن الشيء ذاته.. مرتكب بحراسة النهر . الرجل : به وفيه نحن الموجة ذاتها نحن الرباب آه ... ابقي. الملكة : كأنها عجاجة حلم.،ريح محملة بالأمطار كالأيل المتضرع في عقد صبابي. الرجل: ريح محملة بغبار الطلع مع كل الحشرات المفرقعة. الملكة : أي قلق يخنق حلقي .. !! الرجل : أنا معك لنغادر هذه المدينة . الملكة : لا، انتظر.. !! الرجل : لنهرب من هذا الكابوس. الملكة : فيما بعد... الرجل: ماذا؟ ، أترفضين..؟، تريدين البقاء معهم..؟ . ملكة جذوع جافة..ملكة الرماد والتجاعيد التي تُقيّد في حديقتها المغلقة المربوطة من لدنهم. الملكة : لا تتكلم هكذا، ألا ترى أنهم نائمون ؟. الرجل : إنهم يتعفنون.. لا تحدث ضجيجا .. قد توقظهم ، لقد تعودوا ذلك. الملكة : لا يمكنك أن تفهم.. إن الباب الذي منه دخلت المدينة ، قد أغلق. الرجل : الباب. !! الملكة : قلت كلهم فيّ.،لأنني وحدي من يسمع شكواهم ، كل شيء يُحسب بالسحر، غالبا ما تهمس أصوات النار طويلا .. اسم إبليس أسرار المدينة..المدينة وحدها ترد على هذا الاسم ، نعم انه إبليس من مسح وجوههم.،عندما يظهر فإنه لا وجه له، إنه في كل مكان..إنه يسكن هذه الأجسام وعندما أكلمهم يرد عليّ إبليس ويناديني ابنة أخيه.. يجب إحياءهم ،لقد قلت بأنك رئيس الملائكة مرتديا الزمرد وحامل الرعد عليك، ترقب الآخر، عليك أن تعرف كيف هو ، أنت قوي، عليك قتله.، قل أنك ستقتله، سوف أحبك وسوف يحيونك. تأخذ الملكة الرمح القصير الذي يمسكه الحارس على يمين الشجرة.. تضعه على الأرض أمام رجل الرباب، فيأخذه الرجل، نعم سوف يحيون ابليس ، عليّ انتظاره.. اذهبي .. تنصرف الملكة وتنفجر ضحكة طويلة..إنه صوت إبليس.