تحضر جمعية "حواء الونشريس" لولاية تيسمسيلت لإطلاق "قريبا" مشروعا يشمل نشاطات متنوعة تخص دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية ,حسبما أفادت به اليوم الإثنين رئيستها . ويهدف هذا المشروع إلى فتح ورشات تكوينية لفائدة الأسر الريفية المنتجة التي تقطن بالمناطق النائية والتي يتم خلالها تقلينهم من الناحيتين النظرية والتطبيقية حياكة الألبسة النسوية والأفرشة والطرز على القماش والحرير وتربية الحيوانات (الأغنام والماعز) , وفقا لما أوضحته العالية بكري. كما يتضمن هذا المشروع المحدد ب33 شهرا وذلك من 2018 إلى 2020 استحداث مشاريع مصغرة في مجالات الصناعات الحرفية الريفية كصناعة الحفاء والدوم موجهة لفائدة الأسر الفقيرة التي تقطن بالبلديات النائية على غرار بني شعيب وسيدي عابد وبني لحسن والأربعاء. ويشمل كذلك استحداث ورشات لصناعة المنتوجات الحرفية المهددة بالزوال منها الحلفاء والدوم والأواني الطينية والخشبية وصناعة التحف بمادة الجبس والتي ستوجه لفائدة الحرفيات الناشطات بالمناطق الريفية النائية . وقد زار ممثلون عن المنظمة الدولية "الإنسانية والإدماج" التابعة للاتحاد الأوروبي مؤخرا الجمعية الولائية "حواء الونشريس" بهدف الاطلاع على هذا المشروع تحسبا لتقديم إعانة مالية لتجسيده, كما تعرفوا على مختلف نشاطات الجمعية . للإشارة فإن الجمعية الولائية "حواء الونشريس" التي تأسست في مايو من سنة 2011 تضم حاليا 380 منخرطة وترمي إلى ترقية وتنمية إبداعات المرأة الماكثة بالبيت والريفية والحرفية فضلا على دمج هذه الشريحة في فصول محو الأمية. كما يشمل نشاط هذه الجمعية النسوية أيضا مجال الحفاظ على الموروث الثقافي وكذا التراث الشعبي وتكوين المرأة الماكثة بالبيت والريفية في تخصصات حرفية عديدة منها الخياطة والطرز وصناعة الحلويات التقليدية.