شرعت مصالح بلدية وهران في عملية استبدال المصابيح التقليدية العادية باخرى اقتصادية من نوع " لاد" عبر شبكات الانارة العمومية بطريق الكورنش الغربي كمرحلة أولى والتي مست حوالي 15 ألف نقطة ضوئية من أصل 36الف إنارة عمومية مبرمجة لتغييرها بالمصابيح اقتصادية للطاقة مع تغيير الدعائم المتبثة على أعمدة كهربائية التي تتناسب مع حجمها وطبيعتها وتأتي هذه العملية التي ستعمم عبر كامل المناطق تجسيدا لاتفاقية المبرمة مع وزارة الطاقة والجماعات المحلية في إطار دعم استخدام الطاقات المتجددة وترشيد استهلاكها الممتدة على مدار 3 سنوات كاملة على اعتبار أن استعمال المصابيح الاقتصادية يجنب البلديات دفع فواتير ضخمة للكهرباء مع المساهمة في الحد من التبذير والتخفيف من الاستهلاك اليومي للطاقة بنسبة 60 بالمائة مقارنة بالمصابيح الزئبقية حيث من المنتظر أن تستكمل أشغال تركيب 30 الف نقطة ضوئية تشتغل بالطاقات المتجددة مع نهاية السنة الجارية مع العلم أن بلدية وهران لوحدها حسب ما علم تصرف حوالي 12 مليار سنتيم على فواتير استهلاك الكهرباء وهي ديون تراكمت على عاتق بلدية وهران لدى مؤسسة سونلغاز و التي تسببت سابقا في قطع التموين على مقر البلدية والمندوبات والمصالح التقنية في سابقة أولى من نوعها فضلا على الميزانيات التي تقتطع من الخزينة على عمليات صيانة وتصليح المصابيح العادية والأعمدة و تسديد فواتير إضافية نتيجة استخدام مصابيح سريعة التلف و مرتفعة التوتر وذات إنارة ضعيفة فضلا على سعرها المرتفع مقابل صلا حيتها المحدودة في المقابل فان استخدام مصابيح مقتصدة للطاقة تتحمل مدة طويلة ولا تتأثر بالعوامل المناخية ومن شانها ان تقلل حسب مصادر من البلدية من نفقات استهلاك التيار الكهربائي بحوالي 3 او 5ملايير سنتيم عوض 12 مليار سنتيم ومع ذلك فان تغيير المصابيح الزئبقية المهدرة للطاقة وإن كان أسلوبا إيجابيا لترشيد استعمال الطاقة لكن الإشكال الأكبر يكمن في السلوكات التبذيرية التي تسبب في إبقاء مصابيح الشوارع والأزقة مضاءة نهارا دون الحاجة إليها