صرح مسؤول الاتصال بالشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء و الغاز خليل هدنة أن البلديات تستهلك لوحدها حوالي 8 بالمئة من الإنتاج الوطني، من هذه النسبة تذهب من 56 إلى 59 بالمئة إلى الإنارة العمومية و 30 بالمئة إلى المساجد و 26 بالمئة إلى المدارس، في الوقت الذي يعتمد فيه إنتاج طاقة الكهرباء بالجزائر على الغاز بنسبة تصل إلى 98 بالمئة فيما تنتج نسبة 1 بالمئة من الماء و النسبة المتبقية بالديازال في الوقت الذي تعد فيه الجزائر من أكبر الدول التي تتوفر على الطاقة الشمسية بمعدل يصل من 15 إلى 16 ساعة في اليوم، و كشف مسؤول الاتصال بالشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء و الغاز خلال المحطة ما قبل الأخيرة للقافلة الوطنية التحسيسية حول ترشيد استهلاك الكهرباء و الغاز و التي حطت الرحال بولاية سكيكدة تحت إشراف ورعاية الشركة التي حملت شعار «استهلك أحسن تدفع أقل « عن الخسائر الناتجة عن الاستعمال غير العقلاني لهذه الطاقة من جوانب عدة أهمها ترك الأعمدة الكهربائية مضاءة في وضح النهار و هو الأمر الذي وقف عليه خلال مرور القافلة بعدة محطات، ناهيك عن المعدات التي باتت قديمة مع التطور الحاصل، ووجه المسؤول جملة من التوجيهات على رأسها أهمية استعمال المصابيح الاقتصادية لتقليل استهلاك الطاقة و تخفيض الفاتورة تمهيدا لاستغلال الطاقة الشمسية، هذه الأخيرة حسبه التي مكنت بلدية ميلة من اقتصاد 46 بالمئة من الطاقة و تقليص حوالي 70 بالمئة من الفاتورة من خلال نموذج طريق الياشير – ميلة، بالإضافة إلى تكوين عون تقني مختص في الإنارة العمومية على مستوى البلديات التي عجز عدد منها على غرار المسيلة و الطارف عن تسديد ديونها اتجاه الشركة مما تسبب في قطع التيار عن مكتب المير دون باقي المصالح الأخرى التي لها علاقة بانشغالات المواطن، و لم ينس ذات المسؤول تحذير الزبائن عموما من المعدات المقلدة الموجودة في السوق الوطنية و التي لا يمكنها ترشيد الاستهلاك على غرار المصابيح الكهربائية و حتى مكيفات الهواء. و بخصوص الانقطاعات في التيار الكهربائي أوضح أنها طبيعية ماعدا تلك التي تنتج عن التعدي على الشبكة كالقرصنة و التنازل و البنايات تحت و فوق الشبكة من خلال تجاوز سعتها الأمر الذي يجعلها تتعرض للتلف و بالتالي الانقطاع، مؤكدا على حجم الاستثمار الكبير فيها و الذي بلغ 150 ألف كيلومتر ما يقابله الدوران حول الكرة الأرضية ثلاث مرات.