الخبزة الواحدة ما بين 20 إلى 50 دج. تعرف طاولات بيع المطلوع انتشارا واسعا عبر مختلف أسواق مدينة وهران وعلى حافة الطرقات خلال فصل الصيف، حيث نجد أطفالا و شبابا و حتى شيوخا يجلسون هنا وهناك من أجل بيع خبز الدار . هذه الظاهرة جعلتنا نفكر في الاقتراب من أولئك الباعة لاكتشاف بعض الجوانب من يومياتهم ، بالقرب من مدخل كريشتل في منعطف كبير و تحت أشعة الشمس الحارقة كان يجلس طفلا في حدود ال12 من عمره يعرض في سلة حمراء مغطاة بقماش أبيض خبزات * المطلوع * ، وبابتسامة عريضة قال إنه يبيع الخبزة الكبيرة ب 30دج و المتوسطة ب20دج و بعد دردشة قصيرة قال إنه من عائلة بسيطة وعليه أن يساعد والده العامل اليومي و أمه التي تعجن و تطهي الخبز من أجل سد لقمة عيشهم و جمع المال لشراء متطلبات الدراسة لاستقبال موسم دراسي جديد رفقة إخوته . أما محمد بسوق الأوراس فقد قال أنه فخور بعمله و أنه من عائلة متوسطة الدخل و أن بيع المطلوع الذي تحضره قريبته مقابل 20دج إلى 50دج حسب حجم الخبزة و نوع الدقيق ، و ذلك ما يكفيه للحصول على المال للعيش كأي عامل لديه أجرة يومية أو راتب يومي مقبول ، مررنا أيضا بحي *الشهيد محمود * دخلنا المحل الأول ، حيث استقبلنا شيخ كبير أشار أنه توقف عن ممارسة نشاطه القديم الخاص لشراء و بيع الملابس و انتقل منذ حوالي 3 سنوات لبيع المطلوع الذي تحضره نساء بيته و هو يشكر الله على نعمة الربح التي يحققها بفضل الله من وراء هذا النشاط ، سرنا مسافة على نفس الدرب بعيدا عن هذا المحل توقفنا عند محل آخر يعرض نوع واحد من المطلوع خبزة متوسطة الحجم من مادة الفرينة يبيعها شاب في 17من عمره ب25دج أكد لنا رفقة بعض الزبائن أن مذاق الخبزة الطيب جعل للمحل سمعة طيبة بالحي زبائن أوفياء، و قد ختم أحد الزبائن الموجودين حينها بالكلام بجملة * لا يمكنني أن تتناول وجبة الغداء أو العشاء دون هذا المطلوع لأنه ذو مذاق طيب كما أننا تأكدنا أن *خبزنا ترعاه أياد آمنة* ...