ناشد سكان قرية سيدي واضح ببلدية ملاكو الواقعة على بعد 10 كلم غرب ولاية تيارت ، السلطات المحلية بإعطائهم حقهم من التنمية المحلية التي غابت عن هذه المنطقة ، حيث رجعوا إلى قريتهم ليستقروا بها بعد العشرية السوداء، ليجدوا أنفسهم اليوم أمام واقع مرّ ميزته النقائص الكثيرة على جميع الأصعدة لا سيما في الجانب الاجتماعي ومن أهم المشاكل التي تعيق مسار التنمية بهذه المنطقة حسب تصريح العديد من السكان ل*للجمهورية * غياب مشاريع قاعدية توفر مناصب شغل للتقليل من البطالة التي تفشت بين شباب قرية سيدي واضح ، إلى جانب افتقارها للمرافق الحيوية التي تدفع بسكان المنطقة للذهاب إلى المناطق المجاورة لقضاء حاجياتهم اليومية، ما جعلهم يصفون عيشهم بالحياة البدائية منذ أكثر من 20سنة . و من النقائص الوضعية المهترئة للطرقات التي ما زالت على حالها منذ سنوات فتتجمع بها الأوحال بسبب غياب قنوات الصرف الصحي ، هذا إلى جانب غياب الإنارة العمومية. ويتساءل سكان القرية عن مصير المشروع الذي استفادت منه قرية سيدي واضح الخاص بإعادة تهيئة وتعبيد طرقات القرية ، والذي لم ير النور إلى اليوم. و تزداد المعاناة في فصل الصيف مع أزمة الماء الشروب رغم أن المنطقة غنية بالموارد المائية فالماء غائب منذ أزيد من شهرين إلى جانب نقص المؤسسات التعليمية في مختلف الأطوار، ما يحتم على التلاميذ التوجه إلى المناطق المجاورة للدراسة بالاعتماد على الوسائل الخاصة ، في حين فضل بعض الأولياء توقيف أبنائهم عن الدراسة لمحدودية إمكاناتهم، بالنظر إلى التكاليف اليومية في مجال النقل، خاصة أن المنطقة تعرف نقصا كبيرا في مجال النقل المدرسي الذي أصبح شبه منعدم . نفس الشيء بالنسبة للهياكل الصحية العمومية منها وحتى الخاصة ، ما يحتم على السكان لا سيما المرضى منهم التنقل إلى غاية عاصمة الولاية أو المناطق المجاورة لاقتناء دواء. كما طالب العديد من المواطنين بضرورة تزويدهم بملعب جواري و دار للشباب، و مركز للتكوين المهني، و خدمة الإنترنيت . وعلّق سكان قرية سيدي واضح ، آمالهم الكبيرة على مشاريع تنموية جديدة لوضع حد للانتشار المخيف لظاهرة الانحراف التي تتربص بشباب أغلبهم متحصلون على شهادات موجهين في الأخير نداء إلى والي الولاية للتدخل العاجل، وإعطائهم حقهم من التنمية المحلية التي طالما انتظروها لسنوات عديدة.