شهدت أمس معظم المراكز المالية على غرار القرض الشعبي الجزائري وبنك التنمية المحلية طوابير لا متناهية من المواطنين الذين توافدوا قبل فتح الباب الرئيسي للبنك بغية سحب أموالهم لاسيما بعدما أعلنت جميع المصالح تسبيق الرواتب تحسبا ليوم عيد الأضحى المبارك ليتسنى للمواطن شراء أضحية العيد واقتناء مستلزماته ،لكن عملية السحب هذه المرة لم تكن كالمعتاد سهلة ومريحة وإنما كانت بشق الأنفس ومتعبة وتثير السخط والاستياء من الخدمات المقدمة من قبل هذا المركز المالي السيدة «م ا» موظفة بمؤسسة خاصة قدمت إلى البنك في حدود الساعة التاسعة والنصف لتصطدم بطوابير من المواطنين أغلبهم عمال من مؤسسات وشركات خاصة وعامة لسحب أموالهم قبل حلول هذه المناسبة الدينية وفي هذا الصدد أكدت لنا أن السيناريو يتكرر مع الأعياد والمناسبات فالطوابير أصبحت جزء من حياتنا اليومية مشيرة أن شباك واحد لسحب الأموال لايفي بالغرض المطلوب و كان لابد حسبها من مصالح المركز المالي اتخاذ إجراءات وتدابير قبل هذه المناسبة الدينية أما عن سيدة طاعنة في السن فقد أكدت أنها أرادت أن تتفادى المجيء إلى البنك خوفا من الازدحام والتوجه إلى الموزعات الألية لسحب أموالها لكنها معطلة و هي مجبرة على البقاء في الطابور لسحب أموالها من حسابها البنكي لشراء عيد الأضحى المبارك ولم يتمالك أحد المواطنين نفسه ليقول أنها إهانة فنحن نطلب أموالنا لاغير هذا وقد قام العديد من المواطنين أخذ بطاقاته الشخصية التي كانت مرفوقة بالشيك ليعود أدراجه دون إتمام عملية السحب وفي ظل تردد العامل عن مزاولة نشاطه بعدما خنقه الطابور مطالبا المواطنين بنقطة نظام تم الاستعانة بالأمن الداخلى الذي حاول تنظيم المواطنين في صف واحد لكن كل المحاولات باءت بالفشل بسبب العدد الكبير للمواطنين الذي توافدوا لسحب أموالهم دفعة واحدة هذا وعند استفسارنا حول هذه الطوابير لامتناهية فقد قيل لنا المشكل المطروح هو انعدام السيولة مما نجم عنه هذا الاكتظاظ والازدحام الكبيرين ولأكثر من أربع ساعات ظلت الطوابير أمام الشباك الوحيد و لم يتم حل المشكل إلا بتدخل مسؤول وكالة القرض الشعبي الجزائري الذي أشرف شخصيا على الشباك الثاني لتخفيف الضغط وعند الاستفسار عن سبب هذه الطوابير قيل لنا أن المشكل المطروح هو إنعدام السيولة الأمر الذي نفاه مسؤول البنك بقوله السيولة متوفرة ولا خوف على المواطنين على أموالهم إذ أن البنك يقوم يستعين ب 8 وكالات وهم في الخدمة أن الطوابير ناتجة عن الإقبال المنقطع النظير على هذه المؤسسات عشية عيد الأضحى المبارك