توفى شخص في 46 من عمره مساء الأربعاء بمستشفى بوفاريك (البليدة) المتخصص في الأمراض المعدية بسبب تعرضه لتسمم حاد تجهل أسبابه لحد الآن فيما استقبل المستشفى في الآونة الأخيرة 65 حالة مماثلة تقبع تحت المراقبة الطبية, حسبما كشف عنه الخميس مدير الصحة بالنيابة, رابح بلهادي. و أوضح السيد بلهادي لوأج أنه *سجل امس وفاة مريض في 46 من عمره ينحدر من بلدية بوعرفة كان يعاني من تسمم حاد تمثلت أعراضه في الغثيان و الاسهال و ذلك بالرغم من التكفل الصحي و العناية الإستثنائية التي قدمت للشخص إلا أنه فارق الحياة لأسباب تبقى مجهولة سيكشف عنها بعد افراج معهد باستور عن التحاليل الخاصة بهذا المريض و كذا جميع المرضى المتواجدين بالمستشفى ممن يعانون من أعراض الاسهال و الغثيان*. و في هذا السياق كشف ذات المسؤول عن تخصيص جناح خاص بالحالات التي استقبلها المستشفى من ثلاث ولايات و المقدر عددها ب 65 حالة تنحدر من كل من ولايات البليدة (42 حالة) و تيبازة (18حالة) و خمسة حالات من الجزائر العاصمة حيث تتلقى العناية الطبية اللازمة. يذكر أن ولاية البليدة سجلت منذ بداية الشهر الجاري حادثتي تسمم الأولى تمثلت في اصابة 448 شخصا يقطنون بعدد من الاحياء ببلدية بوقرة (شرق الولاية) نتيجة استهلاكهم لمياه أثبتت التحاليل بأنها تحوي على بكتيريا *القولونيات* و التي وصفها آنذاك مدير الصحة ,محمد الجمعي, بالميكروبات *البسيطة و ليست بالخطيرة*. كما سجلت الولاية نهاية الأسبوع المنصرم إصابة خمسة أفراد من عائلة واحدة تقطن بالحي القصديري بالقرب من السكة الحديدية بتسمم حاد نتيجة تلوث مياه الشرب نقلوا على اثرها إلى مستشفى بوفاريك المتخصص في الأمراض المعدية حيث يتلقى جميعهم العلاج اللازم فيما لم يتم إلى غاية الآن الإفصاح عن أسباب الحقيقية وراء هذه الأعراض. و كانت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد أعلنت الاثنين الفارط على لسان مدير الوقاية وترقية الصحة بالوزارة الوصية, الدكتور جمال فورار, أنه *تم اتخاذ كل التدابير اللازمة بخصوص الإصابات المحصورة في عائلات بمناطق ولايتي البليدة والبويرة لتطويق المرض دون استبعاد وباء الكوليرا في انتظار ما ستسفر عنه نتائج تحاليل معهد باستور الأسبوع القادم *.