بادرت أمس جمعية مولود قاسم لإحياء التراث الثقافي والتاريخي والعلمي بسيدي بلعباس بتنظيم يوم دراسي تحسيسي حول نشر ثقافة إنتاج بذور المزرعة من حبوب وبقوليات احتضنت فعالياته المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية وذلك بحضور جمع من الفلاحين الذين تابعوا باهتمام بالغ عدة مداخلات تفضل بها أساتذة باحثون واطارات يشتغلون في الحقل الزراعي.وقد افتتح اليوم الدراسي الأستاذ هشام رئيس الجمعية بكلمة بين فيها مدى اهتمام و عناية الاسلام بالزراعة وترغيب الناس على مزاولة هذه المهنة النبيلة لما لها من دورأساسي في تحقيق الأمن الغذائي و التخلص من التبعية . هذا وتحدث الأستاذان حمو ميمون وحداد مصطفى عن أفضل الطرق والسبل التي يتعين على المزارع انتهاجها لكي يتوصل إلى إنتاج بذور سليمة ولا ينتظر من تعاونيات الخضر مده بهذه البذور في ظل اصطدامه بمشاكل كما يحصل في الوقت الراهن أما الواحلة سيد أحمد إطار بقطاع الصيد البحري وتربية المائيات فقد أبرز أهمية التنوع البيولوجي ودوره في ضمان فلاحة مستدامة ناقلا للحضور تجربة ناجحة يجري تطبيقها في قارة اسيا على نطاق واسع حيث يعمد الفلاح في مزرعته هناك الى استغلال هكتار واحد في غرس مادة الارز والأشجار المثمرة وتربية الدجاج وأسماك المياه العذبة وذلك باستغلال كل الوسائل الموجودة في الطبيعة ما يسمح له بجني مردود يجعله مؤمنا من الجوع بفضل هذا التنوع .كما تطرق الأستاذ أوهيبة رفيق إلى موضوع « تربة فلاحية مستدامة « فيما تناول الأستاذ رحماني عبد القادر موضوع « بذور لفلاحة وطنية مستدامة « .اليوم الدراسي التحسيسي هذا كان مناسبة لاقتراح إنشاء جمعية منتجي بذور المزرعة على مستوى ولاية سيدي بلعباس من قبل المهندس الفلاحي الحاج عظيم الجيلالي لأجل تجسيد جملة من الأهداف أبرزها توفير الدعم التقني للفلاحين المنتجين للبذور خاصة ما يتعلق بالحبوب والبقوليات والوصول إلى انتقاء أصناف من هذه البذور تتلاءم مع خصوصيات المنطقة وكذا تنمية الأصناف المحلية التي كانت تستعمل قديما .