يعد التموين بالتيار الكهربائي ببعض مناطق ولاية مستغانم أحد أهم العقبات التي تواجه السكان منذ عدة سنوات ، بحيث أن هذا المشكل مازال قائما لحد الآن و يبلغ ذروته خلال فصل الشتاء أين تكثر هبوب الرياح و الأمطار الغزيرة و لعل أكثر المناطق تضررا هم سكان حي السلام بخروبة و دائرتي خير الدين و حاسي ماماش و هي المناطق التي عاشت ظلاما دامسا خلال الأمطار الغزيرة التي هطلت على ولاية مستغانم مساء الأحد إلى الاثنين . هذا الأمر جعل سكان حي السلام يخرجون إلى الشارع ليقفوا وقفة احتجاج تعبيرا منهم عن استيائهم الشديد من استمرار الوضع منذ عدة سنوات دون ان تجد الجهات المعنية حلولا لتفادي انقطاع الكهرباء من خلال إعادة تجديد شبكة التوصيل . و هو نفس المشكل الذي يعاني منه سكان حاسي ماماش الذين قضوا ليلة الاثنين الفارط في ظلام بعدما عرفت المدينة تقلبا في الأجواء صاحبها هبوب رياح قوية و أمطار غزيرة ، حيث انقطع التيار عند الساعة السابعة مساء و لم يعد إلا قبل الفجر بدقائق و قبلها بساعات أي في الظهيرة انقطع عدة مرات وهذا الانقطاع الكهربائي يتم بصفة منتظمة على بلدية حاسي ماماش و ستيديا بالخصوص و هو المشكل الذي طال أمده و لم يتم إيجاد حلول له لحد الآن. فالكهرباء ينقطع يوميا حتى و لو كان لثواني معدودة خلال أيام الصيف. أما في الشتاء فان التموين يكون متذبذبا طوال اليوم ، إذ ينقطع لمرات عديدة خلال ال 24 ساعة مشكلا حالة من الاستياء لدى الساكنة الذين و حسب حديث *الجمهورية* مع بعضهم فإنهم اجمعوا على أن انقطاع التيار الكهربائي بحاسي ماماش أصبح عاديا بالنسبة لهم بالنظر إلى تواصل المشكل يوميا بل أن الغريب عندهم هو عندما لا ينقطع التيار . في هذا السياق أكدت امرأة تبلغ من العمر 47 سنة أنها منذ أن ولدت بهده البلدية و هي تعيش ازمة انقطاع التيار الكهربائي و إلى غاية اليوم و هو نفس الكلام الذي صرح به ساكن آخر يدعى محمد الذي كشف بان انقطاع التيار الكهربائي لازم المدينة منذ عقود طويلة دون أن يتمكن أي مسؤول من حل الإشكال و انه يتذكر بان هذا المشكل بقي قائما منذ أن ولد بالمدينة في السبعينات . *محولات جديدة دون فائدة أما التجار فقد اجمعوا أن انقطاع التيار الكهربائي بعدما كان في السابق يثير امتعاضهم أصبح اليوم بالنسبة لهم حدثا عاديا بعدما اعتادوا على انقطاعه يوميا يحدث هذا رغم أن مؤسسة سونلغاز أكدت في الكثير من الأحيان أنها نصبت محولات جديدة على مستوى منطقة فرناكة من أجل تحسين الخدمة غير أن ذلك يبقى مجرد كلام بما أن الواقع يؤكد أن التيار الكهربائي يعد أول و أقدم مشكلة تعاني منها بعض بلديات ولاية مستغانم .