يبدو أن بعض سكان مستغانم لن يرتاحوا من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي لاسيما قاطني دائرتي خير الدين و حاسي ماماش الذين لا يزالون يعانون من هذه المعضلة التي تواصلت خلال هذه الصائفة و امتدت لتشمل حتى الشواطئ الغربية من الولاية.فرغم تطمينات مسؤولي مؤسسة سونلغاز بتركيب محولات جديدة لتحسين عملية التزود بالتيار الكهربائي على مستوى البلديات التي تعاني من هذه المشكلة ، إلا أن الوضع بقي على حاله، حيث تواصل انقطاع التيار الكهربائي بالدائرتين ، إذ يتوقف التموين لدقائق معدودة يوميا و أحيانا تمتد فترة الانقطاع لأكثر من ساعة.فأول أمس الجمعة بقي سكان بلدية خير الدين بدون كهرباء لعدة ساعات في الصباح ، و تزامن ذلك مع موجة حرّ شديد تشهدها المنطقة ما عطّل استعمال المكيفات الهوائية و تسبب في توقف تبريد السلع للتجار و القصابات و ما خلفتها من خسائر . و قبلها بيوم انقطع الكهرباء ليلا على سكان دائرة حاسي ماماش الساحلية و امتد لساعة من الزمن ما جعل المدينة في ظلام دامس قبل ان تفاجئهم مؤسسة سونلغاز بانقطاع التموين بالغاز أيضا الأمر الذي جعل المدينة تعيش أزمة خبز كبيرة يوم الأربعاء الفارط. و شمل انقطاع الكهرباء حتى بلديتي مزغران و ستيديا ليصل أثره إلى الشواطئ ، حيث عاش مرتادو شاطئ صابلات الأسبوع الفارط على وقع الظلام بعدما انطفأت المصابيح مثلما حدث في وقت سابق بالشاطئ الجديد بستيديا .هذا الأمر أدهش العديد من السياح القادمين من خارج الولاية على اعتبار أنهم لم يعتادوا على انقطاع التيار الكهربائي بشكل يومي خاصة الذين استأجروا سكنات بحاسي ماماش و مزغران و الذين ضاق بعضهم ذرعا من هذه الوضعية ما يستخلص أن الاستعدادات لموسم الاصطياف شابها بعض المعضلات التي لم تحل ، و أبرزها ظاهرة الانقطاع المتكرر للكهرباء التي تبقى أهم عقبة في وجه السياحة بمستغانم رغم وعود المسؤولين دوما بحلها .