تحادث الوزير الأول أحمد أويحيى مساء أمس الجمعة بباماكو مع نظيره المالي سومايلو بوبيي ميغا حول وضعية العلاقات الثنائية و أفاق تطويرها. وقد أشاد الوزيران بنوعية الروابط الاخوية التاريخية التي تجمع البلدين مؤكدان التزامهما على العمل سويا من أجل تعزيزها أكثر. كما سمح اللقاء بتبادل وجهات النظر حول مسار السلام في مالي اضافة الى الوضع في منطقة الساحل-الصحراوي و التحديات و التهديدات السائدة لاسيما الإرهاب و الجريمة المنظمة اذ أعربا أيضا عن التزامهما بمواصلة التشاور الثنائي من أجل التصدي لهذه التحديات المشتركة. في هذا الصدد، أعرب السيد بوبييي مايغا عن امتنانه للدور الذي لعبته الجزائر و لا تزال تقوم به بهدف مرافقة مالي على عودة الاستقرار اليها. كما شدد خصوصا على دور رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و التزامه الشخصي من أجل تسوية الازمة المالية و التي سمحت لهذا لبلد بتحقيق تقدم على الصعيدين السياسي و الأمني. وبهذه المناسبة، جدد السيد أويحيى تهانيه لنظيره المالي الذي أعيد انتخابه في وظيفته كوزير أول مؤكدا من جديد التزام الجزائر في مواصلة مرافقة الماليين من أجل استكمال مسار السلام. في هذا الخصوصي أكد أويحيى على أهمية اشراف الماليين أنفسهم على هذا المسار مشددا على ضرورة مصالحة وطنية بين أبناء مالي. في نفس الاتجاه، جدد الوزير الأول التزام الجزائر بتدعيم التبادلات الاقتصادية و الثقافية مع مالي قصد الارتقاء بها الى مستوى الروابط التاريخية للتضامن بين البلدين مشيرا الى أن اللقاءات المقبلة ستمنح الاطار المناسب من أجل اعطاء التعاون الثنائي البعد الذي يتطلع اليه الطرفان. وللإشارة يمثل السيد أويحيى اليوم السبت رئيس الجمهورية في حفل تنصيب الرئيس المنتخب لجمهورية مالي السيد ابراهيم بوبكر كيتا. وقد جرى هذا اللقاء بحضور وزيري الشؤون الخارجية.