يتكرر كل سنة نفس المشهد من معاناة طلبة الإقامات الجامعية السبع المتواجدة بولاية تيارت من نقائص لم يتم تداركها بعد بل زادت هذه السنة من الاكتظاظ داخل الغرفة التي يصل عدد الطلبة المقيمين فيها إلى 4 أو 5 أضف إلى هذا فإن أغلب متطلبات الطالب تكون شبه منعدمة من توفير الأسرة فهي قديمة و لم يتم تجديدها وإذا ما توغلنا إلى غرف النوم فنجدها قديمة بجدران و سقوف متصدعة و منها ما لا يصلح للاستعمال و من الطلبة من يضطرون إلى إعادة تهيئتها من مالهم الخاص ليقيموا في ظروف ملائمة طيلة فترة الدراسة . وبالمقابل أيضا لم تنته بعد أشغال التهيئة للإقامة الجامعية آسيا كبير ومن المفروض أن تشرع فيها الإدارة في بداية فصل الصيف من كل سنة لكن هذا العام ما زالت متأخرة فالأشغال تخص بعض الأجنحة وتهيئة الكتامة لتفادي تسرب المياه من الأسقف والجدران لكن الملاحظ أن هذه الأشغال أخلطت الأوراق لدى الطالبات المقيمات وهذا بسبب الغبار المتطاير والعتاد المستعمل في البناء أو التهيئة فبعض الأجنحة لا تزال ورشات مفتوحة رغم انطلاق الموسم الجامعي و التحاق الطلبة بالاقامات الأمر الذي اشتكت منه الطالبات كثيرا فيما أكدت بعضهن أن الوضع داخل الإقامة قد ساء كثيرا من انعدام النشاطات الرياضية أو الثقافية وإن وجدت فهي في المناسبات. و تشترك معظم الإقامات بتيارت في هذا المشكل المطروح منذ عدة سنوات حتى أن البعض منها لا يتوفر على قاعة علاج مناسبة ولا وجود لأطباء مناوبين حتى أن نقل الطالب المريض يكون بوسائل خاصة لانعدام سيارة الإسعاف و الأدوية مفقودة باستثناء الكمادات و الأقراص المهدئة للصداع . وحسبما أوضحه مصدر فإن الأدوية التي تقدم للطلبة تكون بدون وصفة و هو مضطر للتوجه للمستشفى بحثا عن العلاج اللازم. ومن جهة ثانية فإن الوجبات المقدمة والتي تصرف عليها أموال طائلة لا تستجيب لمعايير التغذية الصحية و هو ما يشتكي منه الطالب الجامعي طوال السنة فالوجبة المقدمة تصلح فقط «لإسكات» الجوع و الأكل المقدم للطالب بدون ذوق و لا فيتامينات و لا بروتينات و حتى الخبز المقدم يرفضه أغلب الطلبة لرداءة نوعيته. ونشير أن الإقامات ال07 المتواجدة بتيارت يقطن بها حاليا أكثر من 17 ألف طالب موزعين بين إقامات للبنات والذكور منها ما يعود بناؤها إلى أكثر من 35 سنة.