عادت مؤخرا أسطوانة ارتفاع أسعار المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك لاسيما الحبوب والبقوليات التي تعرف إقبالا واسعا من طرف العائلات المحدودة الدخل مع انقضاء فصل الصيف وحلول موسم الخريف أين تتجه أنظار أغلب الاسر البسيطة نحو محلات بيع الحبوب الجافة و البقوليات بمختلف أنواعها لشراءها وتخزينها وأيضا استهلاكها في هذه الفترة من السنة . غير أن العارفين بخبايا السوق يستغلون حاجة الزوالية إلى هذه المنتوجات لاسيما مع اقتراب فصل الشتاء من أجل التحكم والمضاربة في أسعارها غير مستقرة منذ اكثر من اسبوعين حسب ما أكده لنا أحد التجار بسوق الاوراسي امس الذي ارجع سبب ارتفاع هذه المواد الغذائية الى زيادة تكاليف النقل كما حمل المسؤولية لبائعي الجملة الذين فرضوا زيادة تتجاوز ال5 بالمائة في سعر هذه المواد وبدورهم علق تجار الجملة بحي أسامة شماعة الغلاء للمستوردين وبعض المنتجين حيث أضاف احدهم أنها أسعار الحبوب مرشحة للارتفاع مع اقتراب فصل الشتاء وحلول العام الجديد وبالتالي يضطر هذا التاجر حسب قوله الى تعويض الفارق بزيادة مايين 10 و25 دج في الكيلوغرام الواحد وهو ما يفسر غلاء سعر العدس المعروض في هذا المحل ب220دج للكيوغرام رغم ان سعره في محلات أخرى لايتجاوز 70 دج وبرر محدثنا التباين في السعر إلى اختلاف النوعية و تجاوزت الفاصوليا ء عتبة ال240دج للكيلوغرام بينما تباع دخل المساحات التجارية بأقل من هذا الثمن يتراوح مابين 180 و190 دج على غرار القهوة التي عرفت نفس المستوى ويختلف سعرها من تاجر إلى أخر وهو ما وقفنا عنده أمس خلال جولة قمنا بها امس بمحلات وسط المدينة حيث لمسنا زيادات تتراوح مابين 15 و50 دج في سعر العدس و الفاصوليا ء والحمص رغم ان هذا الاخير عرف تراجعا بحوالي 10 دنانير في الكيلوغرام الواحد مقارنة بالعام الماضي على حد تصريحات الباعة حيث يتراوح سعر نصف كيلوغرام واحد من الحمص مابين 180 و195 دج وخلال جولتنا بأسواق ومحلات المدينة لاحظنا زيادات سرية في اسعار الزيت و السكر و السميد والفرينة تتراوح مابين 5دنانير و 10 دنانير وقد تحجج اصحاب هذه السلع بأنهم يبعون المخزون الجديد بينما الذين لا يطبقوا الزيادات الاخيرة لم ينفذ لديهم المخزون القديم مع العلم ان معظمهم احتفظوا بنفس سلم الاسعار القديمة حيث لايزال سعر السكر يترواح مابين 90 و95 دج للكيلوغرا م وقنينة الزيت بسعة 5لترات تباع في حدزد 580و660دج وثمن الفرينة والسميد يتراوح مابين 55 و60 دج للدقيق الابيض و80 دج للقمح الصلب من جهته اكد لنا عابد معاد رئيس مكتب وهران للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين ان هذه الزيادة غير مقننة أصبحت عادة دخلية على مهنة التاجر ورغم انه يضيف محدثنا ان لا حديث حاليا حول ارتفاع أسعار المواد الواسعة الاستهلاك ماعدا الحبوب الجافة والبقوليات التي أصبحت تحت رحمة المضاربين على غرار أسعار الخضر التي لم تعرف هبوط منذ أشهر بينما المواد الغذائية المدعمة لايمكن التحكم في أسعارها أما عن زيادات فلا تتجاوزال5 دنايير حسب نوعية المنتوج وارجع محدثنا اعدم استقرار أسعار الحبوب والبقوليات إلى طبيعة السوق العالمية حيث ان هذه المنتوجات تتحكم فيها البورصة عالمية بين الصعود والنزول .