سيتم استحداث مسار سياحي لملاجئ الحرب العالمية الثانية بوهران للتعريف بهذه المعالم حسبما علم من ملحقة وهران للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية صاحبة المبادرة. و ذكر مسؤول الملحقة ماسينيسا أورابح على هامش الخرجة السياحية الموجهة لملجأ حي «سيدي الهواري», ان الملاجئ الموجودة بأحياء «سيدي الهواري» و«سيدي البشير» (بلاطو سابقا) وميرامار (وسط مدينة وهران) كانت موجهة للمدنيين الفرنسيين والأوروبيين في تلك الحقبة الى جانب 260 ملجأ حربي آخر مخصص للجيش الاستعماري الفرنسي وغيرها من المعالم التي تؤرخ للحرب العالمية الثانية. وقد بنيت هذه الملاجئ على عمق 25 مترا تحت الأرض بالإسمنت المسلح و تتوفر على نظام التهوية و المراحيض وغيرها من الضروريات. أما الملاجئ التي كانت موجهة للسكان الجزائريين فتختلف عن الأولى بحيث أنها حفرت فوق الملاجئ المخصصة للفرنسيين من أجل استعمال الجزائريين كدروع بشرية في حالة وقوع هجوم مكثف في الحرب العالمية الثانية, حسب الشروحات التي قدمها نفس المسؤول. وقد استقطبت هذه الزيارة السياحية التي نظمتها ملحقة وهران للديوان الوطني لتسيير و استغلال الممتلكات الثقافية المحمية وانطلقت من ملجأ الحرب العالمية الثانية الكائن قبالة المسجد الأثري «الباشا» بالحي الشعبي «سيدي الهواري» عددا كبيرا من الزوار الشغوفين بالتاريخ و السياحة من مختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية, حسبما لوحظ. و من جهة اخرى, تعتزم ذات الملحقة استحداث «فضاء للذاكرة» على مستوى هذا الملجأ الذي تم مؤخرا تنظيفه لتمكين الطلبة والثانويين من تدعيم بحوثهم ودروسهم حول مرحلة الحرب العالمية الثانية التي شهدت مدينة وهران وقائعها. وتحسبا لاحتضان وهران ألعاب البحر الأبيض المتوسط في 2021, اقترحت ملحقة وهران للديوان الوطني لتسيير و استغلال الممتلكات الثقافية المحمية على لجنة تزيين مدينة وهران الخاصة بهذه التظاهرة إعادة الاعتبار لملاجئ الحرب العالمية الثانية لتمكين المشاركين في هذا المحفل الرياضي من زيارتها