لم تتخلص أغلب شوارع و أحياء مدينة وهران رغم مجمل الإجراءات المتخذة و التعليمات التي يصدرها كل مرة المسؤول التنفيذي الأول عن الولاية من مشكل تراكم القاذورات و الأوساخ المنتشرة بنقاط التجميع و اركان الشوارع و هو حال أغلب المندوبيات البلدية بالمدينة خاصة وسط المدينة التي تظهر بها يوميا نقاط تجميع جديدة حتى بالقرب من المؤسسات الاستشفائية و المساجد و منها نقطة التجميع الموجودة بشارع غانم الموازي لنهج عدة بن عودة مقابل مدخل مصلحة الولادة للمؤسسة الإستشفائية الجامعية بن زرجب و التي تحولت قطعة أرض شاغرة لموقع ترمى بها النفايات و تنبعث منه الروائح الكريهة زيادة على حي سان بيار الذي إشتكى سكانه غياب شاحنات رفع القمامة و كذا الكناسين غير المداومين داخل هذا الحي السكني حيث يكتفون بتنظيف الشوارع الرئيسية و منها شارع مستغانم و شارع العربي بن مهيدي و خميستي تحولت العديد من المباني القديمة الموجودة بهذه المندوبية البلدية و التي رحل اصحابها لمفرغات عشوائية و منها البناية الموجودة بشارع *كوزان * ناهيك عن حي سان أنطوان و الذي تتجمع النفايات بأغلب أركانه و لاسيما الشارع الموازي لنهج تلمسان و كذا الشوارع المؤدية لشارع معسكر ناهيك عن حي العثمانية الذي تضاعفت به النقاط السوداء و منها الواقعة بالقرب من حي طاليان و كذا نقطة التجميع عبر الطريق الرابط بين خط 6 و خط 18 بيغمراسن و كذا حي إبن سينا و لاسيما بالقرب من سوق الخضر و مونتي كارلو مقابل العمارة الكبرى و العديد من نقاط التجميع بحي سانت أوجان و غيرها من عديد النقاط السوداء التي لم تنجح لا العمليات الدورية لرفع القمامة و لا الحملات الإضافية و أرجع السيد *قدوري محمد*مندوب قسم النظافة إلى عدم إحترام المواطنين مواقيت إخراج القمامة مصرحا بأن عمليات أسبوعية تنظم للقضاء عليها مع العلم أن القسم و بمشاركة 123 مؤسسة خاصة في رفع القمامة تنظم 3 دوريات ما يسمح يوميا برفع 15 ألف طن مع العلم ان كل مندوبية بلدية تعمل بها بين 12 و 17 شاحنة ما جعل مندوب قسم النظافة يؤكد أن المشكل لم يعد يتعلق بنقص الإمكانيات و لا عدم كفاية الدوريات إنما بالإستمرار في إخراج المواطنين للنفايات طوال اليوم ما يجعل نقاط التجميع ممتلئة دائما و لايسمح بظهور أي نتائج إيجابية للعملية و بين تبريرات المسؤولين و شكاوي المواطنين تبقى البيئة بمدينة وهران تغرق في روائحها الكريهة