فاز سريع غليزان أمس أمام ضيفه رائد القبة ب 2 ل 0، في مباراة ظهر فيها هزيلاً في الشوط الأوّل، قبل أن يتحسّن أداؤه في المرحلة الثانية و يسجّل ثنائية عن طريق مدافعه المحوري القائد محمد الأمين زيدان، و لاعب وسط الميدان أيمن شاذلي، رافعًا الرصيد إلى 15 نقطة قبل 4 جولات عن نهاية الشطر الأوّل من بطولة الرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم. و لم يقدّم سريع غليزان ما هو مطلوب منه على مدار الشوط الأوّل للمباراة، و انتظر الجميع إلى غاية الدقيقة ال 16 ليقوم بأول تهديد لمرمى القبة، بتوزيعة موسي التي ردها المدافعون، قبل أن يرفع المنور الكرة برأسية و آيت علي يقطع طريقها إلى الشباك. و رفض حكم المباراة فاسيح الاعلان عن ضربتي جزاء واضحتين لسريع غليزان، و حدث ذلك في مناسبتين؛ الأولى في الدقيقة 27 عندما لمست رأسية سيماني يد المدافع جلاّوي من جانب القبة. أما الثانية فكانت في الدقيقة 34 عندما سجّلت الجريدة لمسة يد للمدافع الآخر للفريق المنافس آيت علي، و كلتا الكرتين وصلت إلى العمق الهجومي من توزيعتين للظهير الأيمن بوزيد بلال. و كاد سريع غليزان أن يصل إلى شباك الحارس شويح قبل 8 دقائق عن نهاية الوقت الرسمي للشوط الأوّل، في لقطة كانت الأخطر منذ انطلاق المواجهة، و سدّد موسي كرة قوية، صدّها الحارس بصعوبة، محوّلاً إياها إلى الركنية التي لم تأت بالجديد عند التنفيذ. و مع بداية الشوط الثاني؛ فضّل المدرّب نور الدين بلجيلالي اللجوء إلى البدائل الجالسة بدكة البدلاء، باقحام الثنائي محمد وليد هلاّل و بلقاسم رمّاش مكان كلّ من المنور و فيصل مونجي، و هي تغييرات أنعشت من أداء الرابيد الذي هدّد الزوار بأكثر من هدف محقّق. و في الدقيقة ال 70، يتولّى البديل بلقاسم رمّاش تنفيذ ركنية على الجهة اليسرى، شاذلي يستقبل الكرة و يحوّلها ناحية زيدان الذي يسجّل برأسية قوية معلنًا على أوّل أهداف المباراة، محرّرًا الآلاف من الانصار الذي سجلّوا حضورهم بمدرجات زوقاري كالعادة. واصل لاعبو سريع غليزان من هجماتهم من أجل قتل المباراة بهدف آخر، و بالفعل فقد نجح الفريق في التسجيل، عن طريق اللاعب المتألّق أيمن شاذلي الذي اقتنص الكرة من حارس القبة الذي لم يحسن ابعادها، في لقطة عرفت ارتباك شديد لدفاع المنافس. لتنتهي المباراة بفوز ثمين للغليزانيين، على حساب رائد القبة و مسيريه الذين صبّوا جام غضبهم على التحكيم بعد نهاية اللقاء. أثنى المدرّب المؤقت لسريع غليزان نور الدين بلجيلالي على لاعبيه الذين أدّوا حسبه ما عليهم رغم الصعوبات التي عايشوها هذا الأسبوع، فالكلّ يعلم أنّ حجّار رحل عن السريع و هو ما أحدث فراغًا على مستوى قيادة الطاقم الفنّي، إلاّ أنّ ذلك لم يؤثّر كثيرًا، و تجاوبي معي و ردّوا على توجيهاتي كما يجب، ليكون لهم و لأنصارهم الفوز الغالي، تنتظرنا مأمورية صعبة ببوسعادة و سنحضّر كما يجب من أجل التأكيد.