- الطيب هواري: «اخترنا أن تكون هذه المناسبة يوم للإعلام والوحدة والسيادة» تحت شعار البناء والتشييد وتصحيح المسار التاريخي لاذاعة الثورة خلّدت أمس المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء وفي أول مبادرة نظمت بالتنسيق مع مؤسستي الاذاعة والتلفزيون بقاعة المغرب بوهران الذكرى 56 لاسترجاع السيادة الوطنية على الإذاعة والتلفزيون والمتزامنة مع العيد الوطني للصحافة في إطار البرنامج العريض الخاص بالاحتفالات المخلدة للذكرى ال 64 الممجدة للثورة التحريرية الكبرى بحفل تكريمي شمل عددا من أفراد الأسرة الثورية وأرامل الشهداء، حيث استهلت مراسيم الحفل تكريم المجاهد السيد عبد العزيز بوتفليقة، رئيس الجمهورية عرفانا وامتنانا لدوره الكبير في إرساء روح السلم والأمن والمصالحة الوطنية. كما كرمت المنظمة الولائية لأبناء الشهداء بوهران السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية السيد مولود شريفي ورئيس المجلس الشعبي الولائي البروفيسور محمد بوبكر، كما حظيت الأسرة الإعلامية بنصيب كبير من التشريف خلال هذا الحفل المتميز الذي لمّ شمل كل الفاعلين من الأسرة الثورية وأمناء المنظمات وممثلي المجتمع المدني حيث فسح المجال لمنح شهادات تقدير وهدايا رمزية لصحفيي محطة وهران للتلفزيون الجزائري في صورة الاعلامي السابق الطاهر بلعيدوني وثلة أخرى من الاعلاميين المتألقين بالاذاعة المحلية بوهران والصحافة المكتوبة على غرار جريدة «الجمهورية» التي نالت شرف تكريم رئيسة التحرير السيدة ليلى زرقيط. وعلى هامش هذا الحفل القى الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء السيد الطيب الهواري كلمة جاءت في صميم الحدث، حيث أكد أن الشرف الكبير يعود لوهرانالمدينة المجاهدة والتاريخية التي اختيرت لاحتضان هذا الحفل المميز الذي اخترنا أي يكون يوم الإعلام ويوم الوحدة والسيادة وهي مناسبة اعتبرها الأمين العام فرصة لوحدة أبناء الشهداء بعدما فرقتهم بعض الأيادي والأقلام والأقوال والأشياء التي ليس لها فائدة، مثنيا بدور اللجنة الولائية بقيادة الخبير بختاوي التي تحدت كل الصعاب من أجل عقد هذا اللقاء لتكريم الاعلاميين وتمرير رسالة من منابرهم إننا مازالنا موحدون حتى لا نترك وهران عاصمة الغرب ونحن منقسمين مؤكدا أن أبناء الشهداء يسيرون على كلمة واضحة شدد عليها الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد عبد القادر سومر. وهو ما جاء في تدخل السيد الامين العام لمنظمة المجاهدين الذي ألح على توحيد قوة الأسرة الثورية ولم شملها موضحا أنّ الجزائر بحاجة إلى وحدة أبنائها. كما اعتبر الأمين الولائي للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء بختاوي سعيد هذه الاحتفالية فرصة لتصحيح المسار التاريخي للاذاعة الجزائرية وإعادة هيكلة البلديات من أجل عقد الجمعية العامة للمجلس الولائي بوهران والامانة الولائية قريبا. وحسب ذات المتحدث فإن الهدف من تنظيم هذا الحفل إحياءً لذكرى استرجاع السيادة الوطنية على الإذاعة والتلفزيون هو المحافظة على الذاكرة ورفع أي تشويه للوقائع الخاصة بمسار إذاعة الثورة السرية التي نُسبت لأشخاص لا علاقة لهم بهذا المسار، فهناك مؤرخين بحثوا في أرشيف الثورة من أجل تصحيح الوقائع، مشيرا أنه ساهم وهو طفل في مرافقة الإذاعة السرية خلال رحلتها من إقليم بركان إلى إقليم الناظور بالمغرب، على اعتبار أن مزرعة والده كانت انذاك مركزالجيش التحرير حيث تنقل عمال الاذاعة بتمويه العدو عن طريق ترحيل عائلة محمد الريح مع فريق الصحفيين والتقنيين الذين مرّروا القضية الجزائر عبر العالم وكذبوا الإشاعات الفرنسية عبر الأثير، فالاذاعة رافقتها مرة ورافقتني في مشواري كاملا يضيف الامين الولائي(...).