حضر المدير الفني للإتحادية الجزائرية لألعاب القوى عبد الرحمان مرسلي فعاليات البطولة الوطنية للمراطون وسباق 12 كيلومتر التي أقيمت نهاية الأسبوع المنقضي بوهران ، في إطار انتقاء العناصر القادرة على تدعيم الفريق الوطني للمراطون وللسباقات الطويلة ونصف الطويلة بشكل عام. وصرح عبد الرحمان مرسلي ل*الجمهورية* بخصوص هذه المنافسة وتطلعات المديرية الفنية قائلا: *هذا المراطون يأتي في نهاية الموسم بالنسبة للعدائين ، وهدفنا هو تكوين فريق وطني قوي للمراطونكما فعلنا مع فريق السباقات نصف الطويلة ، ونحن مع التربصات والتحضيرات تحسبا لألعاب البحر الأبيض المتوسط ..... لحد الآن لا زلنا بصدد البحث عن الأسماء التي يمكن الإعتماد عليها لأن المستوى انخفض كثيرا ، ونحن نركز حاليا على العدائين الشباب من أعمار 24 و 25 سنة ، وسنبدأبالعدو الريفي ثم نذهب إلى اختصاصات المسافات الطويلة ونصف الطويلة*. ودعا شقيق البطل الأولمبي نور الدين مرسلي إلى ضرورة توفير كل الإمكانيات اللازمة للمواهب الصاعدة من أجل الإعتماد عليها في مختلف الإستحقاقات القادمة وعلى رأسها الألعاب الأولمبية ، حيث قال: *عموما هناك بعض الأسماء التي تألقت مؤخرا في الألعاب الأولمبية للشباب بالأرجنتين ، هذه المواهب لا بد من الإهتمام بها وتوفير كل الإمكانيات لها وضبط برنامج خاص حتى يمكننا الإعتماد عليها في الألعاب الأولمبية ومختلف المنافسات في المستقبل من خلال إقامة تربصات خارج الوطن والمشاركة في السباقات الدولية على شاكلة الطريقة التي كان ينتهجها أبطال سابقون على غرار نور الدين وحسيبة ونورية..*. وأضاف: *الجزائر معروفة بمواهبها في المسافات نصف الطويلة ، فلا يخفى عن أحد أنها أحرزت العديد منالميداليات الذهبية في الألعاب الأولمبية في هذا الإختصاص من طرف حسيبة بولمرقة ونورية بنيدة مراح ونور الدين مرسلي وتوفيق مخلوفي، وبذلك أصبحت المسافات نصف الطويلة تقليدا بالنسبة للجزائر ، ونعمل على إعادة بعث اختصاصات أخرى كالقفز الطويل والقفز العالي ، وفي هذا السياق نحن بصدد تكوين فريق جديد نذهب به مرحلة بمرحلة*. وعن حظوظ الجزائر في ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها وهران في 2021 ، قال: *مستوى البطولات الأفريقية هو في حقيقة الأمر مستوى عالمي ، في حين مستوى ألعاب البحر الأبيض المتوسط هو متوسط ولا يرقى إلى مستوى البطولات العالمية ، وفي سنة 1979 شاركنا في الألعاب المتوسطية ب13 رياضيا وجلبنا 11 ميدالية ، فالجزائر لها كل الحظوظ للتواجد في البوديوم خلال الألعاب المقبلة*.ودعا في الأخير عبد الرحمان مرسلي إلى ضرورة مساعدة أندية ألعاب القوى على شاكلة ما تحظى به أندية كرة القدم ، إذ جاء في تصريحه: *الأندية لها دور كبير لكن للأسف لا تملك الإمكانيات اللازمة وهي دائما بحاجة إلى اهتمام أكبر على شاكلة الإهتمام الذي تلقاه أندية كرة القدم التي تلتهم أموالا ضخمة*.