تم أمس الاثنين إبراز الدور التربوي الإصلاحي للشيخين أحمد الأطرش السنوسي وعبد القادر الزوبير خلال لقاء احتضنه المركز الثقافي الإسلامي بوهران. و أبرز المتدخلون في هذا اللقاء المنظم في إطار قافلة العلم لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف بمناسبة المولد النبوي الشريف والذكرى ال 64 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة أن *الشيخين عملا من خلال عملهما بالتدريس والإمامة على خدمة القيم والأخلاق الإسلامية ونشرها وغرسها لدى الأجيال*. كما تمت الدعوة إلى إحياء سيرة العالمين وذكر مآثرهما لتقتدي بها الأجيال اللاحقة. و في هذا الإطار قال الدكتور يحي ناعوس من المركز الجامعي لغليزان أن الشيخ احمد الأطرش السنوسي المولود بمستغانم سنة 1919 والمتوفي بوهران سنة 2003 *كان حريصا على تبليغ أمانة العلم والمعارف والحقائق لطلبته بمعهد الحضارة الإسلامية بوهران ومسجد الموحدين الذي كان به إماما وعمل على غرس القيم الأخلاق الإسلامية*. و أضاف المحاضر أن *الشيخ الأطرش السنوسي كان يربط الدين باللغة العربية سواء من خلال محاضرته أو مؤلفاته ويدعو إلى الاهتمام بتعليم اللغة العربية*. و اشار الدكتور يحي ناعوس أن *الشيح الأطرش السنوسي الذي حصل على شهادة التحصيل من جامعة الزيتونة بتونس عمل أيضا في بداية سنوات الأربعينات بالتدريس بالجامع الأخضر بقسنطينة التابع لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وقامت السلطات الاستعمارية بسجنه من سنة 1945 إلى 1955 لمنعه من نشر القيم الإسلامية*. و ترك الشيخ الأطرش السنوسي العديد من المؤلفات منها *شرح متن و *شرح ألفية السيوطي* و* تسيير الأصول في علوم الأصول*. ومن جهته قدم الأستاذ نعامة هواري باحث في تاريخ وهران محاضرة حول الشيخ عبد القادر الزوبير المولود سمة 1927 بسيدي بلعباس والمتوفي سنة 2006 بوهران أبرز من خلالها* أن هذا الشيخ الذي تخرج من جامعة القرويين بفاس (المغرب) اجتهد في تفسير القرآن وإثراء الثقافة الإسلامية في الجزائر وبالخارج من خلال مشاركته في الملتقيات الفكرية بالدول العربية*. و قد اشتغل المرحوم الشيخ الزوبير بنشر العلم والقرآن لا سيما بمسجد عبد الله بن سلام بوسط مدينة وهران الذي كان مقصدا لطلبة العلوم الشرعية. و قد تخلل هذا اللقاء الذي حضره أئمة و مرشدات مدائح دينية وابتهالات وقصائد شعرية.