- أخصائيون يحذّرون من خطورة استنشاق التلاميذ للمازوت والغاز مع كل موسم شتاء يعود الحديث عن التدفئة المدرسية ببلدية سيدي الشحمي التي هي محل انشغال العديد من أولياء التلاميذ و المعلمين على حد سواء حيث لا تزال معاناة التلاميذ مع برودة الاقسام متواصلة عبر عدة مجمعات مدرسية بسبب قدم اجهزة التدفئة و عدم صيانة بعضها و غياب ربطها بشبكات الغاز الطبيعي فهي تسير بمادة «المازوت» الى يومنا هذا بجميع مدارسها الابتدائية و البالغ عددها 35 مؤسسة ، الامر الذي اضحى يؤثر سلبا على ظروف التمدرس بالنسبة للتلاميذ و المعلمين خاصة و نحن في فصل الشتاء حيث يضطر العديد من التلاميذ الى البقاء بمعاطفهم داخل الاقسام التي تبقى نوافذها مغلقة دون تهوية في حال تسجيل ندرة في توزيع مادة المازوت على هذه المجمعات المدرسية رغم التعليمات الصارمة التي وجهها والي وهران و كذا مديرية التربية من اجل اخذ هذا الجانب بعين الاعتبار و تحسين ظروف التمدرس للتلاميذ في شتى الجوانب ، يأتي هذا دون ان ننسى الاشارة الى عدم صلاحية عدة مدافئ التي تسير بالمازوت و التي تبقى مجرد ديكور بها رغم ان عدد معتبر منها يتواجد بكبرى المجمعات السكنية على غرار بلدية سيدي الشحمي مركز و بحي الصباح الى جانب حي النجمة وكذا بمناطق اخرى تابعة لها من ضمنها حاسي لبيوض و سيدي معروف و حي الامير عبد القادر . و هو وما اكده رئيس بلدية سيدي الشحمي الذي اوضح بأن ال 35 مؤسسة تربوية المتواجدة على مستوى بلدية سيدي الشحمي غير مربوطة بشبكات الغاز الطبيعي و لا تزال تعتمد على المازوت في تدفئة الاقسام حيث دعا مصالح شركة سونلغاز للتنسيق معهم من اجل حل هذا المشكل بغية توفير الظروف الملائمة للتمدرس و من ثم العمل على تغيير هذه المدفئات و التخلص منها و تعويضها بأجهزة أخرى . و بما أن الولاية تعرف في الوقت الحالي إجتياح موجة برد شديد فإن مثل هذه العيوب والنقائص التي تعاني منها بعض المؤسسات التعليمية في العديد من البلديات تظهر كل موسم شتاء لاسيما بالمناطق التي لم تستفد من مشاريع التدفئة المركزية و التي وجهت مشاريعها لبلديات على حساب أخرى و قد صرح لنا أولياء التلاميذ بمنطقة سيدي الشحمي و لاسيما المتمدرسون بمؤسسات بها أجهزة تدفئة معطلة بأن أبناءهم يتحملون درجة الحرارة المنخفضة أثناء تلقي الدروس كما أكدو بأن العديد من هذه المؤسسات بها أجهزة تدفئة معطلة وهو ما يؤثر سلبا على الدراسة. فرغم أن المصالح المعنية غالبا ما تفرض على البلديات تجهيز المدارس الابتدائية بالوسائل اللازمة من أجلب تفادي الوقوع في هذه المشاكل، إلا أن موجة البرد التي تجتاح حاليا ولاية وهران كشفت عن الكثير من النقائص التي جعلت التلاميذ يفضلون البقاء في المنزل، في الوقت الذي عجزت المصالح المعنيةعن توفير الوسائل اللازمة لضمان تمدرسهم في ظروف حسنة