سيناريو لم يكن أشد المتشائمين يتوقعه ذلك الذي حدث في ملعب بومزراق بالشلف لحساب الجولة 19 لبطولة الرابطة المحترفة 2 موبيليس ، عندما عجز رفقاء بودينة عن فرض منطقهم وقول كلمتهم أمام الضيف أمل بوسعادة الذي جاء إلى الشلف من اجل تفادي التعثر والعودة إلى الديار على الأقل بنقطة التعادل وهو ما كان له (2-2) ، حيث من شأن هذه النقطة أن تبعده عن منطقة الخطر ، عكس الشلفاوة الذين دخلوا المباراة بنية تحقيق الفوز وتدارك الهزيمة القاسية التي سجلوها في الجولة السابقة أمام رائد القبة ، إلى جانب تفكيرهم في استعادة ريادة الترتيب التي خطفها منهم الوصيف نجم مقرة ، لكنهم اصطدموا بواقع آخر ففشلوا في فك شفرة دفاع الأمل الذي لم يكن قويا لكنه صمد أمام ضعف القاطرة الأمامية للشلف التي عجزت عن صنع الهجمات الخطيرة. و إكتفى قيبوع ورفقائه طيلة أطوار المباراة في انتظار تنفيذ المخالفات والكرات الثابتة التي لم تأت بالجديد أمام صمود حارس بوسعادة علواشيش واستماتة مدافعية ، وبهذه النتيجة والتعادل الذي سجله الاولمبي تأكد الجميع اليوم أن الاولمبي لن يكون بمقدوره تحقيق ما كان يريده من البداية والعودة إلى قسم الكبار بالسهولة التي كانوا يتوقعونها عند بداية الموسم ، خاصة وان أندية المقدمة حققت نتائج ايجابية و إقتربت أكثر من الاولمبي المقبل على خرجتان ناريتان يلعبهما بعيدا عن الشلف أمام بسكرة ثم الرائد مقرة، ورغم انه حسابيا لا نستطيع الجزم أن الاولمبي لن يحقق الصعود لأنه مازالت 11 جولة كاملة، اولمبي الشلف الذي عجز عن فرض منطقه وتراجع مستواه كثيرا في مرحلة الإياب وضيع نقاطا كانت تبدو في المتناول ضيع بسببها ريادة الترتيب وهو اليوم مهدد بالخروج من البوديوم إن لم يعد بنقاط جديدة من بسكرة ومقرة ، يحدث هذا رغم الكلام الكثير والوعود التي كان في كل مرة يقدمها سواء الرئيس الوهاب أو المشرف على العارضة الفنية زاوي لتبقى دار لقمان على حالها إلى أن وصل الحال بالفريق إلى ما هو عليه اليوم ويتحول حلم اللعب من اجل الصعود مرة أخرى إلى حلم تحقيق البقاء ضمن حظيرة الرابطة الثانية ، وهي الخلاصة التي اقتنع بها محبو وأنصار الفريق مباشرة عقب إطلاق الحكم بوخالفة صافرة نهاية المباراة الأخيرة وخسارة نقطتان كانت تبدو في المتناول ، أنصار الشلف أحدثوا مابين شوطي المباراة وعقب النهاية فوضى كبيرة من خلال مطالبتهم برحيل المدرب زاوي الذي حملوه مسؤولية تراجع مستوى الفريق بدليل أنهم أشبعوه وابلا من السب والشتم ، كما انتظروا طويلا في ساحة الملعب خروج اللاعبين والمدرب من غرف تبديل الملابس للحديث عن الوضعية التي وصل أليها الفريق و مقابلة رئيس الفريق الوهاب والحديث إليهم لكنه بقي الجميع في غرف تبديل الملابس إلى ساعة متأخرة من الليل أين غادر الجميع الملعب تحت حراسة أمنية مشددة.