@ هل لك أن تنورنا حول واقع رياضة الجيدو بمستغانم ؟ ^ رياضة الجيدو بمستغانم مرت خلال العقدين الأخيرين بفترة ركود وجمود ما أدى إلى تراجعها وبنسبة كبيرة الشيء الذي انعكس سلبا عليها من حيث مشاركتها في البطولات الجهوية والوطنية وطبعا هذا أفقدها الكثير من قدراتها بفعل تخلي محبيها عنها ، لكن في سنة 2016 أعيد ترتيب البيت من جديد بعد انتخاب مكتب الرابطة الولائية الذي نجح في إعادة بناء ما تصدع ، رافعا بذلك عدد الجمعيات على المستوى الولائي من 12 إلى 17 ، سجلنا انخراط جمعيات جديدة بكل من بلديات بوقيراط ، سيرات ، عين تادلس والصور وللأسف لم نسجل أي جمعية عبر الساحل الشرقي لولاية مستغانم وسنعمل مستقبلا لاستدراك هذا التأخر في منطقة الظهرة» . @ ما هي المشاكل التي تعترض طريقكم ؟ ^ لا أخفي عليك ، أنا كرئيس للرابطة الولائية لرياضة الجيدو بمستغانم تعترضني ومكتبي عدة عوائق ، في مقدمتها نقص القاعات وكذا الإمكانيات التي تسمح للجمعيات بالعمل وفق المقاييس المطلوبة ، فبخصوص القاعات لا زالت جمعيات تنشط داخل مرآب وأخرى مهددة بالفشل بسبب نقلها بعيدا عن أحيائها بعدما تم غلق في وجهها قاعة الشهيد الشارف خطار وقاعة المركب الرياضي الذي لا زال يخضع منذ سنوات إلى أشغال الترميم ، هذا القرار كان له انعكاسات سلبية على رياضة الجيدو برمتها. @ هل بإمكانك توضيح الفكرة أكثر ؟ ^ طبعا ، قبل أن نصل إلى هذه الوضعية المؤسفة كانت الجمعيات الموزعة بوسط مدينة مستغانم تتدرب بقاعة الشهيد الشارف خطاب ولما طلب منها التنقل إلى حي جبلي رفض عديد الرياضيين الإلتحاق بهذه القاعة لأنها بعيدة عن مقر سكناهم فاختاروا التخلي عن ممارسة الجيدو ما أدى إلى تراجع عدد المنخرطين بشكل ملحوظ وملموس ، لعلمك أن قاعة كاسطور تجمع عدد من الرياضات القتالية على غرار الملاكمة ، الكاراتي ، الطايكواندو ، اللايكيدو والكاراتي دو إضافة إلى جمعيات الجيدو لك أن تتصور عدد الرياضيين داخل هذه القاعة وكيف يوزعون حصص التدريب ، هذا القرار يجب إعادة النظر فيه لأنه تسبب في تراجع كبير للمنخرطين وفي كل الرياضات ... كما لنا نقص واضح في الحكام ، صحيح قمنا مؤخرا بتكوين البعض منهم لكن لا زال النقص قائما. @ ما الذي يمكن أن تفعله مديرية الشباب والرياضة لولاية مستغانم لمعالجة هذه الإشكالية ؟ ^ عليها أن تعيد فتح القاعات المغلقة وتوزعيها حسب التجمع السكاني حتى لا تخلق تلك التصدعات التي تحدثنا عنها ، كما عليها السماح للجمعيات النشطة بوسط المدينة بممارسة رياضتها المفضلة داخل القاعة الموجودة بحي «بيبينيار» وهي تابعة «لأوداج /ODEJ» والتي بمقدورها احتضان عدد من الجمعيات . @ وماذا عن الإمكانيات ؟ ^ هنا كذلك يوجد نقص فادح ، حيث أن مديرية الشباب والرياضة هي التي تمتلك البساط الرسمي لا الجمعيات ، وهذا البساط موجود إلا في القاعة البيضاوية بحي تيجديت أو ببلدية عين النويصي ، أما بقية القاعات فلا يوجد بها البساط الرسمي ضف أن مديرية الشباب والرياضة ترفض منح هذا البساط للجمعيات التي تستأجر القاعات بحجة أنها قاعات غير رسمية وغير تابعة لها . @ والدعم المالي ؟ ^ هناك فعلا دعم مالي لكنه غير كاف ، حيث أن مديرية الشباب والرياضة تمنحنا سنويا ما قيمته 20 مليون سنتيم ، هذا المبلغ لا يسمح لنا بتغطية نشاطات الجمعيات خلال السنة الرياضية وعليه أطلب من المسؤولين منح مساعدات مالية إلى الجمعيات التي باتت تعاني في ما يخص تغطية مشاركاتها في الدورات الجهوية أو الوطنية، كما أنه يصعب عليها في ظل غياب هذه المساعدات المساهمة في المنافسات الداخلية وإن أقامتها فلن يكون ذلك إلا بشق الأنفس . @ ما العمل في هذه الحالة لمعالجة كل هذه الإشكاليات ؟ ^ لتجاوز هذه الإشكاليات يجب أولا فتح قاعة الشهيد الشارف خطاب أمام جمعيات مدينة مستغانم ، الإسراع في إنهاء أعمال الترميم الجارية بالقاعة متعددة الرياضات بالمركب الرياضي الرائد فراج ، استرجاع قاعة «أوداج « بحي «بيبينيار» وفتحها أمام الجمعيات ، وفي السياق نفسه لي اقتراح قدمته لرئيس بلدية مستغانم بخصوص السوق المغطاة بحي صالمندر ، حيث طلبت منه ترميمه ووضعه تحت تصرف الجمعيات الرياضية مادام التجار يرفضون مزاولة نشاطهم بداخله ، كما نطلب من السلطات المحلية تخصيص ملعب جواري واحد من بين الثلاثة الموجودة بحي صالمندر للرياضات الجماعية وهذا بعد تغطيته ، أخيرا أطلب من السلطات المحلية أن تساعدنا في امتلاك ما يعرف ب «الدوجو/dojo» وهو عبارة عن قاعة مخصصة لرياضة الجيدو بها عدد من المرافق تماما كما هو موجود بعدد كبير من ولايات الوطن ما يسمح لها بتنظيم منافسات وطنية وحتى دولية وفق المقاييس العالمية . @ في الأخير ما الذي يمكنك أن تقوله ؟ ^ في الأخير أقول بأننا في خدمة الرياضة والرياضيين وهذا بالرغم من أننا لا نملك إلى حد الآن وبعد مرور سنتين من تنصيبنا مكتب ندير فيه لقاءاتنا ، هدفنا الأسمى هو تكوين شباب صالح لنفسه ووطنه ، وما هو أهم أن ننجح في غرس بداخل أنفس الشباب القيم السامية والنبيلة ليس بالضرورة أن يكونوا أبطال هذا يأتي في المقام الثاني لأنه يتماشى والإمكانيات المسخرة .