تسهر فرقة مسرح «الإستجمام» بوهران، على وضع اللمسات الأخيرة لعرض مسرحية «الأجواد» للمسرحي الكبير الراحل عبد القادر علولة، تحسبا للعرض العام الذي سيحتضنه المسرح الجهوي لوهران، الذي يحمل اسمه، في مارس المقبل، العرض من توقيع المخرج جميل بن حماموش، بمساعدة سميرة بشير بوهجرة، في حين يتقاسم فيها الأدوار، نخبة من الممثلين الشباب الموهوبين و المتميزين بأدائهم المتقن والمقنع و احترافيتهم العالية، الذين تألقوا في عدة أعمال مسرحية، على غرار إبنة الراحل عبد القادر علولة رحاب، والممثل أمين بوكراع وهواري بوعبد الله، ومريم مجكان وحبيب لرجام وأمين حبيب هادف، وكذا جواد بوغراسة. وكان المخرج جميل بن حماموش، قد كشف في وقت سابق، عن فتح إقامة للممثلين المشاركين في هذه المسرحية بوهران في أوت الماضي، بعد قضاء فترة في تحضير هذا العرض عبر «السكايب»، باعتبار أن البعض كان متواجدا بوهران، و البعض الآخر في العاصمة الفرنسية باريس، مضيفا أن مشروع مسرحية «الأجواد» في وشاحها الجديد، التي تمتد على مدار ثلاث ساعات كاملة من الزمن، قد بلغ أهدافه بنسبة مائة بالمائة... وتحسبا للعرض العام المرتقب شهر مارس المقبل، يواصل الفريق الفني لهذه المسرحية الخالدة، الاشتغال على نصها القوي والمتميز، الذي لا يزال يلهم عشاق فن الخشبة، ويثير فضول الدارسين والباحثين في أبي الفنون على حد سواء، يأتي هذا بعد مرور 35 سنة على أول عرض لمسرحية «الأجواد» للمبدع عبد القادر علولة سنة 1984، الذي اغتاله أيادي الغدر في مارس 1994، وبكته خشبة المسرح بحرقة، التي كانت منه وهو منها، واحتضنت أعماله و إبداعاته لعقود طويلة من الزمن، منها «العلق» و«الخبزة» و«حمق سليم» و«حمام ربي» و«حوت ياكل حوت» و«الأقوال» و«اللثام» و«أرلوكان خادم السيدين». يسلط نص «الأجواد» حسب المخرج، الضوء على أناس بسطاء، يتحملون عبء مشاكل وهموم المجتمع، إذ لا يزال هذا النص بعد كل هذه السنوات يواكب الحدث بكل تفاصيله، و يستعرض جملة من المشاكل و الظواهر الإجتماعية، التي لم تتلاش بل لا تزال قائمة ومطروحة وبنفس الحدة لحد الساعة، نص لم يفقد صلاحيته ولا بريقه ... سيكتشف الجمهور من خلال هذا العرض يقول جميل بن حماموش، قوة وعمق تراث المسرح الجزائري، من خلال القوال الذي سيسرد قصة جلول لفهايمي ومعاناته في المستشفي، ويوميات لحبيب مع حيوانات الحديقة، والصداقة القوية التي تربط عكلي بالمنور...