165 ابتدائية من أصل 467 تكتفي بالخبز و البيض و الجبن زاد قلق أولياء التلاميذ بولاية غليزان من النقائص المطروحة بالمؤسسات التربوية و لاسيما بالطور الابتدائي و من أهمها نقص خدمات الإطعام المدرسي بسبب انعدام المطاعم أو تدهور حالتها و قلة التجهيزات و كذلك النقص في اليد العاملة بالإضافة إلى غياب الخدمات الأساسية الأخرى التي تحول دون أن يستفيد التلاميذ خاصة في مدارس المناطق المعزولة من هذه الخدمات التي تزداد الحاجة اليها مع ارتفاع عدد المؤسسات و التلاميذ ، حيث لا يزال تلاميذ 165 ابتدائية منتشرة عبر الولاية يتناولون وجبات باردة على مدار الموسم الدراسي بما يعادل حوالي 30 بالمائة من إجمالي المدارس و البالغ عددها 467 مدرسة بالرغم من تغطية العديد منها بعديد البلديات لتقديم الوجبة الساخنة خلال الموسم الدراسي الحالي لكن الإمكانيات الموفرة تبقى غير كافية و لا يمكن تغطية كل العجز المسجل في هذا المجال . و من خلال تسليط الضوء على هذه الخدمات الأساسية في قطاع التربية بنقائصها و انجازاتها ، قدمنا بعض العينات منها بلدية سيدي لزرق التي تعد 6 مدارس ، 3 منها تقدم الوجبة الباردة و ببلدية عين الرحمة 3 ابتدائيات أخرى لا توفر الوجبة الساخنة من أصل 13 مدرسة و المطمر التي توزع 8 من مدارسها الوجبة الباردة و بوادي ارهيو توفر مطاعم 7 ابتدائيات فقط من أصل 25 وجبة مدرسية ساخنة لتلاميذ المدارس .
تلاميذ بمناطق معزولة يقضون النهار كله دون أكل هذه النقائص تزيد من المعاناة اليومية للمتمدرسين كلها تشكل خطرا على حياة هؤلاء التلاميذ و خصوصا بالمناطق الجبلية و البعيدة التي تعرف طقسا شديد البرودة تزيد معه الحاجة لتناول وجبات ساخنة فضلا على تأثير هذه الظروف على مدى استيعابهم و تحصيلهم العلمي و بالأخص الذين يقطنون بعيدا عن مدارسهم و يبقون وقتا في المدرسة أو الشوارع دون تناول وجبة ساخنة و صحية حتى عودتهم في آخر النهار إلى الديار . و ما يزيد الطين بلة أن بعضهم لا يجد الثياب الشتوية التي تحمي أجسادهم الصغيرة من البرد الذي يصيب الكثير منهم بالأمراض في ظل أهمية التغذية الصحية ، و قد أصبح القطاع بحاجة إلى توفير خدمات الإطعام لكافة التلاميذ و خاصة بالقرى النائية و توسيع التغطية لأكبر عدد من المناطق و رفع عدد الوجبات الساخنة بالمناطق المحرومة و التي ينحدر منها أطفال معوزون من أسر فقيرة تعتمد بشكل كبير على الإطعام المدرسي في تغذية أطفالها و ضرورة محاربة التسرب المدرسي لمثل هذه الأسباب . الأولياء يجددون المطلب كل موسم و بدورهم يرى الأولياء أن هناك حاجة ماسة لتوفير وجبة مدرسية ساخنة لتلاميذ مدارس الولاية و الأكثر حاجة بالمناطق النائية و الريفية لكون العديد من الأطفال المتمدرسين ينتظرون الحصول على هذه الوجبة بسبب الظروف الاقتصادية لعديد الأسر ، لذلك فانه من الضروري توفير الوجبة الساخنة لجميع التلاميذ و استهداف جل المدارس التي تفتقر إلى الإطعام و تجهيزها مند انطلاق الموسم الدراسي و التركيز بالأخص على تلاميذ الأرياف و تحسين ظروف التمدرس .و يقول العديد من التلاميذ أن الوجبة الباردة التي تمنح لهم يوميا لا تتعدى قطعة خبز و جبن أو بيض و فاكهة ، و ألح هؤلاء على ضرورة إيجاد الحلول لهذا الوضع و القضاء على مشكل المطاعم المدرسية الذي تشهده حوالي 30 بالمائة من مدارس بلديات الولاية و البالغ عددها 467 مدرسة . مديرية التربية :التغطية بمعظم مدارس المناطق الريفية بلغت 100 % و من جانبها مديرة التربية هدايات حيرش ، أكدت بأن السلطات الولائية قد منحت الأولوية للمناطق الريفية و التي تمت تغطية غالبية مدارسها بنسبة 100 بالمائة ضمن إعانات الولاية للقضاء على الوجبات الباردة من بينها بلديات الحاسي و سوق الحد ، سيدي امحمد بن عودة ، الولجة ، عمي موسى ، دار بن عبد الله ، بن داود و اولاد سيدي الميهوب و غيرها ، موضحة بأن القطاع شهد قفزة نوعية في السنوات القليلة الماضية في هذا المجال ، حيث تم تخصيص ميزانية لإنشاء مطاعم جديدة و فتح حجرات التدريس في الغرض بصفة مؤقتة و تهيئة و صيانة عدد من القاعات إلى جانب تسخير سكنات وظيفية للرفع من عدد التلاميذ المستفيدين من الإطعام المدرسي لاسيما التي تفتقر لمطاعم مجهزة . و لا تزال تعمل بنظام الدوامين و لتلبية العجز المسجل عبر هذه المدراس التي تسيرها الجماعات المحلية و الاستجابة لطلبات المتمدرسين و أولياء أمورهم ، ما سمح للمئات من التلاميذ حاليا بتناول وجبة الغذاء ساخنة يوميا بالوسط الريفي . فتح 4 مطاعم مركزية بغليزان و زمورة ل 2000 مستفيد كما حرصت مصالح الولاية على التوسع في تقديم الوجبة الغذائية و ضمان تزويد مختلف الهياكل باليد العاملة المؤهلة لتحسين ظروف التمدرس و عكفت على رصد مشاريع لحل مشاكل الاطعام و تلبية طلبات المجالس الشعبية البلدية من خلال تسهيل اجراءات منح الميزانية لاطعام التلاميذ ، حيث لجأت إلى إنشاء أربعة مطاعم مركزية بغليزان و زمورة تخدم عدد يتراوح ما بين 5 الى 6 من المدارس المجاورة لتقديم الوجبات لفائدة ما يربو عن 500 تلميذ في المطعم الواحد بمعدل 2000 تلميذ مستفيذ بالاضافة الى عمليات تمويل و ترميم و صيانة شملت 40 مطعما في إطار برنامج صندوق التضامن و الضمان للجماعات المحلية هذا الموسم و كذلك تجهيز أنصاف داخليات لفائدة تلاميذ طوري المتوسط و الثانوي في سبيل تحسين وضعية خدمات الإطعام خاصة بالطور الابتدائي باستثناء 165 ابتدائية فهي تحتاج الى التدخل لتحسين الأوضاع فيها و النهوض بها من مجمل 467 مؤسسة تحوي 280 مطعما نمطيا حسبما أشير إليه
تكوين 1000 عامل بالمطاعم و لقد استفاد ما يقارب 1000 مستخدم بالمطاعم المدرسية من تكوين عبر مؤسسات الولاية في إطار الاتفاقية المبرمة بين قطاعي التكوين المهني و التربية لسد العجز المسجل على مستوى تأطير المطابخ و المطاعم المدرسية لإعداد الوجبات و الطهي و تمكينهم من تحسين مؤهلاتهم المهنية في تسيير هذه المنشات ضمن استعدادات الدخول المدرسي ، و يجري حاليا العمل على توحيد الوجبة كما تتابع لجان الرقابة الوجبات الموزعة و مدى احترام القواعد الصحية و الغذائية تضيف مديرة القطاع .